تناول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن بلاده استطاعت تجنب حرب شاملة في المنطقة بفضل مزيج من الرد العسكري الحاسم والتحرك الدبلوماسي المدروس، كما تطرق إلى تطورات العلاقات مع المملكة العربية السعودية، والضغوط المتزايدة المرتبطة بالملف النووي الإيراني.
الرد العسكري كعامل ردع
شدد عراقجي على أن قدرة إيران العسكرية لعبت دورًا محوريًا في ردع التهديدات الخارجية، مشيرًا إلى أن "الرد الحاسم" كان عنصرًا أساسيًا في منع اندلاع مواجهات واسعة النطاق خلال السنوات الماضية.
وأضاف أن هذه القوة لم تُستخدم بشكل عشوائي، بل كانت مدروسة وتخدم هدفًا استراتيجيًا يتمثل في الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها الداخلي.
وقال عراقجي: "الرد العسكري لم يكن خيارًا أولًا، لكنه كان حاضرًا دائمًا كرسالة واضحة لمن يفكر في زعزعة أمننا الوطني."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الدبلوماسية في مواجهة التهديدات
إلى جانب الرد العسكري، أكد الوزير الإيراني أن الدبلوماسية كانت ولا تزال أداة فعالة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الضغوط المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وأوضح أن بلاده اختارت الحوار والتفاوض كمسار أساسي، لكنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها إذا اقتضى الأمر.
وأشار عراقجي إلى أن إيران تتعامل مع المجتمع الدولي من منطلق الاحترام المتبادل، وتسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع مختلف الدول، بما في ذلك السعودية، التي شهدت العلاقات معها مؤخرًا تطورات إيجابية.
العلاقات مع السعودية: خطوات نحو التهدئة
وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية السعودية، قال عراقجي إن هناك تقدمًا ملحوظًا في مسار التفاهم، مؤكدًا أن الحوار المستمر بين الطرفين ساهم في تخفيف التوترات الإقليمية، وأضاف أن "المنطقة بحاجة إلى تعاون لا إلى صراعات"، مشيرًا إلى أن استقرار الخليج يصب في مصلحة الجميع.
مزيج من القوة والعقلانية
تصريحات عراقجي تعكس نهجًا مزدوجًا تتبناه إيران في سياستها الخارجية، يجمع بين الحزم العسكري والانفتاح الدبلوماسي، وبينما تتواصل الضغوط الدولية، تبقى طهران متمسكة بموقفها القائم على حماية السيادة الوطنية، دون الانجرار إلى مواجهات غير محسوبة.
وفي بيان لاحق صدر عن وزارة الخارجية الإيرانية، جاء: "إيران ستواصل الدفاع عن مصالحها الوطنية عبر الوسائل المشروعة، ولن تسمح بفرض الإملاءات تحت أي ظرف."
طالع أيضًا: