هدم منزل في أم الفحم يثير غضبًا واسعًا

هدم منزل في أم الفحم يثير غضبًا واسعًا

نفذت آليات الهدم، صباح اليوم الخميس 21 أغسطس 2025، عملية هدم لمنزل قيد الإنشاء في حي العرايش بمدينة أم الفحم، وسط حراسة مشددة من قوات الشرطة، وذلك بدعوى عدم حصوله على ترخيص بناء. 


وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من عمليات الهدم التي تستهدف البلدات العربية، في ظل سياسة رسمية وصفتها بلدية أم الفحم بأنها "تضييق ممنهج" على المجتمع العربي.


البلدية: لا أفق تخطيطي ولا حلول هندسية


في بيان شديد اللهجة، عبّرت بلدية أم الفحم عن استنكارها لعملية الهدم، معتبرة أن ما جرى اليوم يعكس استمرار الحكومة الحالية في تجاهل الحاجة إلى حلول تخطيطية وهندسية عادلة للبلدات العربية.


وأشارت البلدية إلى أن هذه السياسات لا تترك مجالًا لبناء مستقبل مستقر للشباب، بل تساهم في تقويض أحلامهم منذ بدايتها.


وجاء في البيان: "هدم البيت هذا اليوم ينسف أحلامنا حتى وهي في مهدها، دون أن نرى أملًا لنهاية هذا السراب الذي نعيشه في المرحلة الحالية من التضييق علينا بكافة الجوانب، من الميزانيات إلى التخطيط، وصولًا إلى وقف النزيف الدامي في مجتمعنا."


انتقادات لسياسات الهدم وتصريحات الوزير


البلدية حمّلت الوزير المسؤول عن الأمن القومي مسؤولية مباشرة عن تصاعد وتيرة الهدم، مشيرة إلى أنه يتفاخر علنًا بعدد البيوت التي يتم هدمها في البلدات العربية، ويعتبر ذلك إنجازًا سياسيًا.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


واعتبرت أن هذه التصريحات تعكس نهجًا لا يسعى إلى إيجاد حلول، بل يكرّس الفجوة بين الدولة والمجتمع العربي.


دعوات للتخطيط العادل ووقف التصعيد


في ظل هذه التطورات، دعت جهات محلية ومؤسسات مدنية إلى ضرورة إعادة النظر في سياسات التخطيط والبناء، وتوفير حلول واقعية تضمن حق المواطنين العرب في السكن الكريم.


كما طالبت بوقف الإجراءات العقابية التي تستهدف فئات واسعة من المجتمع، تحت ذرائع إدارية لا تُراعى فيها الظروف الموضوعية للبلدات العربية.


أزمة تتجاوز الجدران وتطال مستقبل الأجيال


عملية الهدم في أم الفحم اليوم ليست مجرد إزالة بناء، بل هي مؤشر على أزمة أعمق تتعلق بحقوق التخطيط، والعدالة في توزيع الموارد، والاعتراف بحق المجتمعات العربية في النمو والتطور، وبينما تتصاعد الأصوات الرافضة لهذه السياسات، يبقى الأمل معقودًا على تحرك جماعي يضع حدًا لهذا المسار التصادمي.


وفي ختام بيانها، قالت بلدية أم الفحم: "نحن لا نطلب امتيازات، بل نطالب بحقنا في أن نحلم، ونبني، ونعيش بكرامة في وطننا."


طالع أيضًا:

بحماية الشرطة..هدم منازل ومنشآت في ضواحي شقيب السلام بمنطقة النقب

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play