أفادت وسائل إعلام لبنانية، أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي ألقت قنبلة صوتية على أطراف بلدة عيتا الشعب الواقعة في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، الحادث الذي وقع في منطقة حدودية حساسة يأتي في سياق سلسلة من التحركات الجوية التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع، وسط تصاعد التوترات بين الجانبين.
وبحسب المصادر المحلية، فإن القنبلة الصوتية لم تسفر عن إصابات، لكنها أثارت حالة من الذعر بين السكان، خاصة في ظل التحليق المكثف للطائرات المسيّرة في الأجواء اللبنانية خلال الأيام الماضية.
تحذيرات من انتهاك السيادة اللبنانية
الحادث أثار ردود فعل غاضبة من جهات سياسية وشعبية في لبنان، حيث اعتُبر بمثابة انتهاك واضح للسيادة الوطنية، واستفزازًا غير مبرر في منطقة تشهد هدوءًا نسبيًا منذ بداية الصيف، وقد دعت فعاليات محلية إلى ضرورة اتخاذ موقف رسمي حازم تجاه هذه التصرفات، التي تتكرر دون أي ردع دولي فعّال.
كما عبّر سكان البلدة عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث، مؤكدين أن الطائرات المسيّرة تحلق بشكل شبه يومي فوق منازلهم، ما يثير مخاوف من تصعيد محتمل أو استهداف مباشر في المستقبل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مراقبة دولية وتحرك محتمل
من جهتها، تتابع قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) تطورات الحادث، وسط دعوات لتعزيز التنسيق مع الجيش اللبناني لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، ويُتوقع أن يُطرح الموضوع في الاجتماعات الأمنية المقبلة بين الأطراف المعنية، في محاولة لاحتواء التوتر ومنع التصعيد.
بيان من مصدر أمني لبناني
وفي تصريح خاص لإحدى القنوات المحلية، قال مصدر أمني لبناني: "التحقيق جارٍ في ملابسات الحادث، ونؤكد أن أي خرق للأجواء اللبنانية يُعد أمرًا غير مقبول، وسيتم التعامل معه وفق الأطر القانونية والدبلوماسية المناسبة."
هدوء هش على خط التماس
في ظل استمرار التحركات الجوية الإسرائيلية قرب الحدود، يبقى الهدوء في الجنوب اللبناني هشًا، وسط ترقب شعبي ورسمي لأي تطور قد يغيّر المعادلة الأمنية القائمة، وبين الدعوات للتهدئة والتحذيرات من التصعيد، تظل السيادة اللبنانية على المحك في منطقة لا تزال تعيش على وقع التوترات الإقليمية.
طالع أيضًا: