أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، بأن الحرس الثوري الإيراني بدأ تنفيذ مناورات جوية واسعة النطاق في المناطق الغربية من البلاد، في إطار خطة تدريبية تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية وتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التحديات الإقليمية.
وتأتي هذه المناورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات أمنية متزايدة، ما دفع طهران إلى تكثيف تدريباتها العسكرية في مختلف القطاعات، الجوية والبرية والبحرية، ضمن استراتيجية الردع والتأهب السريع.
مشاركة وحدات متخصصة وتقنيات متطورة
وبحسب التقارير، تشارك في المناورات وحدات من سلاح الجو التابع للحرس الثوري، إلى جانب فرق الدعم الفني والتكتيكي، حيث يتم اختبار مجموعة من الطائرات المسيرة والمقاتلات الحديثة، إضافة إلى أنظمة الرصد والتشويش الإلكتروني.
وتهدف التدريبات إلى محاكاة سيناريوهات متعددة تشمل التصدي لهجمات جوية محتملة، وتنفيذ عمليات استطلاع ومراقبة دقيقة، فضلاً عن اختبار التنسيق بين الوحدات المختلفة في ظروف ميدانية معقدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رسائل داخلية وخارجية
يرى مراقبون أن هذه المناورات تحمل رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على قدرة إيران في حماية حدودها الغربية، وتوجيه رسالة ردع إلى أي جهة قد تفكر في تهديد أمنها القومي، كما تأتي في سياق استعراض القوة العسكرية أمام الداخل الإيراني، في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها البلاد.
بيان رسمي من الحرس الثوري
وفي بيان صادر عن قيادة الحرس الثوري، جاء: "هذه المناورات تأتي ضمن البرنامج السنوي لتطوير القدرات الدفاعية، وهي رسالة واضحة بأن القوات المسلحة الإيرانية جاهزة للتعامل مع أي تهديد، وستواصل تعزيز منظومتها العسكرية بما يتماشى مع مصالح البلاد العليا."
استعداد دائم في ظل واقع متغير
بين التصعيد الإقليمي والتحولات الجيوسياسية، تواصل إيران التركيز على تطوير قدراتها العسكرية، معتبرة أن الاستعداد الدائم هو الضمانة الأولى لحماية سيادتها، ومع استمرار هذه التدريبات، تبقى الأنظار متجهة نحو تداعياتها المحتملة على المشهد الأمني في المنطقة.
طالع أيضًا:
السيسي وبن سلمان يؤكدان رفض تهجير سكان غزة خلال لقائهما في جدة
