أعلنت شرطة منطقة إيلات، عن فتح تحقيق جنائي في جريمة قتل يُشتبه أنها وقعت قبل أكثر من خمسين عامًا، وتحديدًا في عام 1974، وراح ضحيتها طفل يبلغ من العمر خمس سنوات.
والقضية التي كانت طيّ النسيان عادت إلى الواجهة بعد تلقي بلاغ جديد، دفع السلطات إلى إعادة فتح الملف والتحقيق في ملابساته.
الاشتباه بوالد الطفل: غرق متعمد في بحر إيلات
وبحسب بيان رسمي صادر عن الشرطة، فإن المشتبه به في القضية هو والد الطفل، ويُشتبه بأنه تسبب بوفاة ابنه عن طريق إغراقه عمدًا في مياه البحر بمدينة إيلات. المشتبه به، الذي تجاوز اليوم الثمانين من عمره، لا يزال يقيم في المدينة، وقد تم اعتقاله فور تلقي البلاغ الجديد للتحقيق معه في ملابسات القضية.
الشرطة لم تكشف حتى الآن عن مصدر البلاغ أو تفاصيله، واكتفت بالإشارة إلى أنه "بلاغ لم تُكشف ملابساته بعد"، ما يفتح الباب أمام احتمالات متعددة حول دوافع إعادة فتح القضية بعد مرور عقود.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
عرض المشتبه به على المحكمة للنظر في تمديد اعتقاله
أفادت شرطة إيلات أن المشتبه به سيُعرض اليوم على محكمة الصلح في المدينة، للنظر في طلب تمديد اعتقاله، في خطوة تهدف إلى إتاحة الوقت الكافي أمام المحققين لجمع الأدلة واستجواب الشهود المحتملين، خاصة أن القضية تعود إلى زمن بعيد وقد تكون الوثائق والشهادات محدودة أو متضاربة.
قضية تعيد طرح أسئلة العدالة المؤجلة
القضية أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط القانونية والإعلامية، نظرًا لطبيعتها الحساسة وتوقيت فتحها، حيث تُعد من أقدم القضايا التي يُعاد التحقيق فيها في المنطقة.
وقال مصدر قانوني مطّلع: "فتح تحقيق في جريمة بهذا العمر يُظهر أن العدالة لا تسقط بالتقادم، وأن كل معلومة جديدة قد تكون مفتاحًا لكشف الحقيقة، مهما طال الزمن."
العدالة لا تعرف تاريخ انتهاء
بينما تتواصل التحقيقات في هذه القضية الغامضة، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن الشرطة من إثبات التهمة بعد مرور أكثر من نصف قرن؟ القضية تفتح نقاشًا أوسع حول الجرائم القديمة، وضرورة الحفاظ على الأرشيف الجنائي وتطوير آليات التحقيق في الجرائم غير المحلولة، وفي انتظار قرار المحكمة، تترقب المدينة تطورات قد تعيد كتابة فصل من تاريخها المنسي.
طالع أيضًا:
سقوط عامل من ارتفاع 4 طوابق في ورشة بناء بإيلات وإصابته بجراح خطيرة