أعلن وزير الأمن يسرائيل كاتس أن الجيش سيواصل تمركزه في المنطقة الأمنية بجبل الشيخ، مؤكدًا أن هذا التواجد سيستمر "لأجل غير مسمى" بهدف حماية بلدات الشمال وضمان الاستقرار في مرتفعات الجولان، إلى جانب التزام خاص تجاه الطائفة الدرزية في سوريا.
تمركز عسكري طويل الأمد في جبل الشيخ
جاء تصريح كاتس خلال زيارته للقوات المنتشرة في جبل الشيخ، حيث شدد على جاهزية الجيش للبقاء لفترة طويلة في المواقع العسكرية هناك، وقال: "جئت إلى هنا للتأكد من أن الجيش مستعد جيدًا للدفاع والهجوم خلال فترة بقاء طويلة في مواقعه العسكرية بجبل الشيخ".
وأضاف أن الجيش سيعمل على منع أي تمركز لقوات معادية في المنطقة الممتدة من جنوب سوريا وحتى محور السويداء – دمشق، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أمنية شاملة تهدف إلى حماية الحدود الشمالية.
التزام تجاه الدروز في سوريا
في تصريح يحمل أبعادًا إنسانية وسياسية، أكد كاتس أن إسرائيل لن تتخلى عن الدروز في سوريا، قائلاً: "سندافع عن الدروز في سوريا كما ندافع عنهم هنا، فهم إخوة لنا في التاريخ والمصير".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف أن الجيش سيعمل على تعزيز التواصل مع السكان المحليين في جبل الشيخ، خاصة من الطائفة الدرزية، مشيرًا إلى الروابط العائلية والثقافية التي تجمعهم بمواطنين داخل إسرائيل.
أبعاد استراتيجية للتمركز العسكري
يُعد جبل الشيخ موقعًا استراتيجيًا يطل على العاصمة السورية دمشق، ويشرف على مناطق واسعة من شمال إسرائيل والأردن.
ويأتي هذا التمركز في ظل تغيرات إقليمية متسارعة، أبرزها تراجع نفوذ بعض القوى في الجنوب السوري، ما دفع المؤسسة الأمنية إلى تعزيز وجودها في تلك المنطقة الحساسة.
رسائل أمنية وإنسانية في آن واحد
تصريحات كاتس تعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز التواجد العسكري في المناطق الحدودية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وبينما يرى البعض أن هذا التمركز يهدف إلى حماية الأمن القومي، يراه آخرون رسالة دعم للطائفة الدرزية في سوريا، في ظل ظروف أمنية وإنسانية معقدة.
وقال مصدر عسكري لقناة "كان" الإسرائيلية: "الجيش مستعد للبقاء في جبل الشيخ طالما اقتضت الضرورة، ولن نتراجع عن حماية أمننا القومي أو عن دعم شركائنا الدروز في أي مكان".
طالع أيضًا:
وزير الأمن الإسرائيلي: نواصل الحصار ونستهدف بنى تحتية داعمة للحوثيين