شهدت مدينة تل أبيب، احتجاجات حاشدة أغلق خلالها آلاف المتظاهرين شارع أيالون الحيوي، مطالبين بوقف الحرب الجارية وإبرام صفقة فورية لإعادة المحتجزين إلى ذويهم.
وتدفّق المحتجون إلى شارع أيالون، أحد الشرايين المرورية الرئيسية في تل أبيب، حاملين صور المحتجزين ولافتات تطالب بوقف إطلاق النار.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع ينال جبارين، مراسل إذاعة الشمس، من القدس، حيث قال إن احتجاجات انطلقت في عدة مناطق من البلاد، وكان من أبرزها تظاهرة أمام منزل إيرون ديرمير، مسؤول ملف المفاوضات الإسرائيلي، الذي تُحمّله العائلات الفشل في مسؤولية عدم تحرير الأسرى المحتجزين منذ تسلّمه الملف.
وشهد الصباح الباكر إغلاق شارع العيني في وسط تل أبيب، ثم توسّعت الفعاليات لتشمل إغلاق شارع الشاطئ في مجمع اليكيم، ومنطقة شيلات موديعين، إضافة إلى اعتزام تنفيذ عدة احتجاجات في القدس.
ورغم الدعوات لتحويل مركز الاحتجاج إلى مقار الحكومة في القدس قبيل جلسة الكابينيت المقرر عقدها بعد العصر، تم الاتفاق على ترك ذروة الاحتجاجات في تل أبيب ومحيطها.
وأوضح جبارين أن جدلاً حصل بين العائلات حول موعد "يوم الغضب"، حيث كان من المقرر أن يكون الأحد، لكن تم تأجيله إلى الثلاثاء، مما سبب ارتباكًا في الشارع الإسرائيلي.
وأضاف أن هذه الموجة من الاحتجاجات تختلف عن سابقة الأسبوع الماضي، حيث لا توجد دعوات لإضراب شامل أو توقف عن العمل، مشيراً إلى أن عنوان الفعاليات الحالية هو "إسرائيل تصطف"، بمعنى تصدّر الشعب موقفًا موحّدًا دون توقف النشاطات الاقتصادية.
وتوقع أن الاحتجاجات قد تكون أقل حدة في ساعات الصباح والظهيرة، على أن تتركز الفعاليات بعد العصر، وسط حراك يحاول العائلات من خلاله الضغط على الحكومة ومسؤولي ملف المفاوضات لتقديم حلول وتحرير الأسرى.
طالع أيضًا:
تل أبيب تشتعل بالمظاهرات: شارع أيالون يُغلق للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين