قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تأجيل نشر نتائج لجنة الخبراء الخارجية التي شُكّلت لفحص إخفاقات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وذلك في ظل التحضيرات لتصعيد عسكري واسع يهدف إلى السيطرة على مدينة غزة ضمن عملية مرتقبة تحمل اسم "عربات جدعون 2".
وكان زامير قد كلّف في الخامس من آذار/ مارس الماضي اللواء الاحتياط سامي ترجمان برئاسة لجنة خارجية لفحص التحقيقات الداخلية للجيش بشأن الإخفاقات التي صاحبت هجوم حركة حماس، واستخلاص الدروس اللازمة.
زيارات ميدانية ولقاءات مع قادة كبار وصغار
وضمت اللجنة ضباطًا بارزين في الاحتياط، وأجرت زيارات ميدانية ولقاءات مع قادة كبار وصغار، إضافة إلى الاستماع لشهادات عشرات الضباط السابقين، بينهم رؤساء أركان وقادة عمليات بارزين.
وبحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد كشفت اللجنة عن فجوات كبيرة في التحقيقات الداخلية للجيش، خصوصًا في شعبة العمليات وقيادة المنطقة الجنوبية.
وأكد ضباط شاركوا في الشهادات أن عمل اللجنة اتسم بـ"المهنية والدقة والجدية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم القادة المتورطين في الإخفاقات قدّموا استقالاتهم، بينما يواجه زامير تحديًا في إعادة تقييم مستقبل اللواء شلومي بيندر، الذي شغل منصب رئيس لواء العمليات آنذاك قبل أن يُعيَّن لاحقًا رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية.
كاتس يواجه ضغوط متزايدة
في السياق ذاته، يواجه وزير الأمن يسرائيل كاتس ضغوطًا متزايدة بشأن خططه لتعيين اللواء المتقاعد عوديد بسيوك في منصب رفيع بالوزارة، في ظل اعتراضات عائلات ثكلى على توليه المنصب بسبب مسؤوليته عن الإخفاقات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع قوله: "لا يمكن المضيّ في هذا التعيين من دون حسم مسألة مسؤوليته عن الإخفاق العسكري الأخطر منذ قيام الدولة".
ورأت اللجنة أن الإعلان عن نتائج التحقيقات الآن قد يصرف انتباه القادة عن "المهمة الأساسية"، وهي تحقيق النصر في العملية المقبلة بغزة، ما يبرر التأجيل إلى ما بعد انتهاء التصعيد العسكري المرتقب.
اقرأ أيضا
محتجون يقتحمون مقر مايكروسوفت بواشنطن رفضًا لتعاونها مع الجيش الإسرائيلي
