في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، اقتحم عدد من النشطاء مكتب براد سميث، نائب رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت ورئيسها التنفيذي، داخل المقر الرئيسي للشركة في مدينة ريدموند بولاية واشنطن، رفضًا لتعاون الشركة مع الجيش الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
ويقود التحرك مجموعة ناشطة تُعرف باسم "لا لأزور من أجل الفصل العنصري"، حيث سلم المحتجون سميث ما وصفوه بـ"استدعاء رمزي"، واتهموه بالمشاركة في "انتهاكات حقوق الإنسان".
إطلاق اسم مي عبيد على المبني رقم 34 في مايكروسوفت
كما أطلقوا على المبنى رقم 34 اسم "مبنى مي عبيد"، تخليدًا لمهندسة برمجيات فلسطينية قتلت في غزة.
وطالب المحتجون بوقف جميع أشكال التعاون مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وقطع العلاقات التجارية مع تل أبيب، إلى جانب دعوات لتعويض الفلسطينيين، وإنهاء ما وصفوه بـ"التمييز ضد العمال".
كما رفعوا لافتات تدعو إلى وقف حرب الإبادة والتجويع في القطاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مايكروسوفت تستدعي الشرطة للمحتجين
في المقابل، استدعت إدارة مايكروسوفت الشرطة لإبعاد المحتجين عن المقر، فيما تتزايد الضغوط الحقوقية والشعبية على شركات التكنولوجيا الكبرى بسبب دورها في دعم إسرائيل خلال الحرب.
ونقلت شبكة "سي إن بي سي" عن براد سميث وصفه ما جرى بأنه "غير مقبول"، متهمًا المشاركين بمحاولة زرع أجهزة تنصت بدائية.
الشركة لا تعاقب على التعبير عن الرأي
وأوضح أن سبعة أشخاص شاركوا في الاقتحام، بينهم موظفان حاليان، مؤكدًا أن الشركة لا تعاقب على مجرد التعبير عن الرأي، لكنها قد تتخذ إجراءات تأديبية إذا ارتبط الاحتجاج بسلوك يشكل تهديدًا أو خطرًا.
بهذا التصعيد، يجد عملاق التكنولوجيا العالمي نفسه أمام اختبار صعب بين ضغوط الشارع واعتبارات الشراكات الاستراتيجية.
اقرأ أيضا
مظاهرات احتجاجية في عرابة للأسبوع الخامس على التوالي تطالب بوقف حرب غزة