قالت لورا مباريكي، مديرة قسم التربية والتعليم العربي في بلدية القدس، إن إدخال المنهج الإسرائيلي في المدارس في القدس الشرقية بدأ منذ عدة سنوات بهدف إتاحة فرص أوسع للطلاب للاندماج في التعليم الأكاديمي الإسرائيلي واكتساب اللغة العبرية.
وأشارت في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، إلى أن الإقبال على المنهج الإسرائيلي بدأ يتزايد من قبل الأهالي، حيث يدرس حالياً نحو 27 ألف طالب من أصل 100 ألف في القدس الشرقية وفق المنهج الإسرائيلي.
وأضافت أن الطلاب الذين لا يدرسون المنهج الإسرائيلي، والبالغ عددهم حوالي 73 ألفًا، لهم الحق في اختيار الدراسة ضمن المنهج الفلسطيني، ولا يُجبر أي طالب على الانضمام للمنهج الإسرائيلي، موضحة أن المنهاج الفلسطيني يتبع تعليمات السلطة الوطنية الفلسطينية، ويتميز بسمة نظرية أكثر واعتماده على الحفظ، بينما المنهج الإسرائيلي يتضمن تعليمًا تقنيًا متطورًا وأسلوبًا حديثًا في التدريس.
ما الفارق بين المنهجين؟
وأوضحت أن هناك فروقات واضحة بين المنهجين من حيث طرق التدريس والمحتويات والكتب لكن تسعى البلدية لتعزيز المهارات الأساسية للطلاب في كلا النظامين.
كما أكدت أن التنسيق بين البلدية وإدارة المنهاج الفلسطيني يقتصر على تدبير حصول الطلاب على الكتب حيث لا يوجد تنسيق منهجي أوسع.
أما بالنسبة للبنية التحتية، نفت "مباريكي" الادعاءات بوجود تمييز في تمويل المدارس، مشيرة إلى أن هناك مدارس فلسطينية في القدس الشرقية تتمتع بمباني وأجهزة تعليمية متطورة، لكن تواجه البلدية عقبات مثل نقص الأراضي وصعوبات في البناء بسبب مخالفات.
ونفت ما يتم تداوله عن كتب تعليمية تحريضية، مؤكدة أن البلدية تشرف على مراجعة الكتب وتزيل المحتويات التي تحمل تحريضاً، وتُدخل بدلاً منها محتويات تعتمد على القيم الإنسانية، مع التأكيد على حرصها على تعليم الطلاب بأخلاق وقيم سليمة.