أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير، اليوم الأحد، أن قواته حققت "الانتصار" على حركة حماس، مؤكدًا أن العمليات العسكرية مستمرة لاستكمال ما وصفه بـ"تحقيق أهداف الحرب المتبقية".
إعلان النصر وسط ترتيبات وقف إطلاق النار
جاء هذا التصريح خلال زيارة ميدانية قام بها زامير إلى قطاع غزة، حيث التقى عددًا من الضباط والجنود المشاركين في العمليات الأخيرة، وأوضح أن الإنجازات العسكرية التي تحققت على الأرض كانت "حاسمة" وأسهمت في تهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، والذي يشمل تحرير جميع الرهائن.
استمرار العمليات العسكرية
رغم الإعلان عن الاتفاق، أكد زامير أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تنفيذ مهامه في غزة، مشيرًا إلى أن هناك "أهدافًا استراتيجية لم تُنجز بعد"، وأن القوات ستبقى في حالة استعداد قصوى لضمان تنفيذ كامل بنود الخطة العسكرية، وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد "تركيزًا على تفكيك البنية التحتية للتهديدات الأمنية" وفق تعبيره.
ردود فعل وتحليلات
التصريحات أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرها البعض محاولة لتعزيز الروح المعنوية للجنود، بينما رأى آخرون أنها تأتي في سياق التمهيد لإنهاء العمليات تدريجيًا، من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش "سيرد بقوة كبيرة على أي تهديد لقواته خلال المرحلة الانتقالية".
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس الأركان، جاء فيه: "الجيش الإسرائيلي نجح في تحقيق إنجازات ميدانية مهمة، ونواصل العمل لضمان أمن مواطنينا واستقرار المنطقة، الاتفاق الأخير هو نتيجة مباشرة لهذه الإنجازات، وسنظل ملتزمين بتنفيذ المهام الموكلة إلينا حتى النهاية."
يُعد إعلان "الانتصار" خطوة رمزية تعكس ثقة المؤسسة العسكرية في نتائج العمليات الأخيرة، لكنه يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل التهدئة ومدى استدامتها، وبينما تتجه الأنظار إلى تطورات الساعات المقبلة، يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة، تتراوح بين التهدئة الشاملة أو التصعيد المحدود وفقًا للمتغيرات الميدانية.
طالع أيضًا:
بدء نقل حافلات للصليب الأحمر إلى جنوب إسرائيل استعدادًا لاستقبال محتجزين
