تعتبر الشفاه من أكثر مناطق الوجه التي تعكس مظهر الصحة والجمال، لكنها في الوقت نفسه من أكثر المناطق حساسية وهشاشة.
ومع تغير العوامل البيئية، مثل الطقس البارد أو أشعة الشمس، والعادات اليومية غير الصحية، قد تصبح الشفاه عرضة للتشقق والجفاف بشكل مزعج، يؤثر على الراحة والثقة بالنفس.
الدراسات الطبية، ومنها ما ورد في موقع مايو كلينك، توضح أن تشقق الشفاه ليس مجرد مشكلة جمالية، بل قد يكون مؤشراً على نقص بعض الفيتامينات أو تأثيرات جانبية للأدوية أو حتى دلالة على حالات مرضية تحتاج إلى متابعة.
لذلك، فهم الأسباب يُعد الخطوة الأولى نحو العلاج والوقاية.
طبيعة الشفاه الحساسة
تختلف الشفاه عن باقي الجلد لغياب غدد إفراز الزيوت (الزهم) ورقتها الشديدة، ما يجعلها أكثر عرضة لفقدان الرطوبة. هذه الطبيعة الحساسة تجعل الترطيب اليومي ضرورة أساسية للحفاظ على مرونتها وصحتها.
أسباب جفاف الشفاه
الطقس البارد والجاف والرياح يسحب الرطوبة من الشفاه.
أجهزة التدفئة أو التكييف تزيد من جفاف الأجواء.
أشعة الشمس فوق البنفسجية تسبب التهابات وتشققاً يعرف بـ"التهاب الشفاه الناتج عن الشمس".
العادات اليومية المؤذية للشفاه
لعق الشفاه بشكل متكرر يؤدي إلى تفاقم الجفاف بسبب إنزيمات اللعاب.
التنفس عبر الفم، خاصة أثناء النوم، يسبب جفافاً مزمناً.
منتجات فموية وتجميلية مهيجة
قد تحتوي معاجين الأسنان أو بعض مستحضرات التجميل على مواد مزعجة مثل النكهات القوية أو الألوان الصناعية، مما يسبب تهيجاً أو التهاباً في الشفاه.
نقص الفيتامينات والمعادن
النقص في فيتامينات B2 وB6 وB12 أو المعادن مثل الحديد والزنك قد يؤدي إلى التهاب زوايا الفم، وهو تشقق مؤلم يظهر عند حواف الشفاه.
الأدوية والحالات الصحية
بعض الأدوية مثل الرتينويدات (أكيوتانا)، مضادات الهيستامين، والمدرات قد تسبب جفاف الشفاه.
أمراض مثل السكري، اضطرابات الغدة الدرقية، والإكزيما قد تؤدي إلى تشققات مزمنة.
العدوى والالتهابات
العدوى الفطرية أو البكتيرية قد تسبب تشققاً مؤلماً في زوايا الفم.
تشقق الشفاه البسيط (cheilitis simplex) قد يتطور بسبب الحكة المستمرة إلى تقشر أو نزيف.
طالع أيضًا
