أغلق عشرات من أبناء الشبيبة، صباح اليوم الأحد، شارع أيالون شمال قرب مفرق "روكح"، في خطوة احتجاجية تصعيدية تهدف إلى الضغط على الحكومة للتوقيع على اتفاق يضمن إعادة جميع المختطفين وإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، وقد تسببت هذه الخطوة في شلل مروري واسع، وسط تفاعل إعلامي وشعبي مع مطالب المحتجين.
تصعيد ميداني: إشعال طاولات ورفع شعارات غاضبة
في مشهد لافت، أشعل المحتجون طاولات خشبية في منتصف الطريق، ورفعوا لافتة كبيرة كُتب عليها: "لن نتعلم العيش مع هذا الواقع"، في تعبير واضح عن رفضهم للتطبيع مع استمرار الحرب ومأساة المختطفين.
وقد اتسمت التظاهرة بالطابع الشبابي، حيث شارك فيها طلاب وممثلون عن منظمات شبابية، مؤكدين أن صمت الحكومة لم يعد مقبولًا.
بيان المحتجين: لا عام دراسي في ظل تجاهل المختطفين
وفي بيان رسمي صدر عن منظمي الاحتجاج، قالوا: "نحن غير مستعدين للتأقلم مع روتين يُقتل فيه المختطفون في أنفاق حماس، بينما حكومة إسرائيل لا تكلف نفسها حتى عناء مناقشة الصفقة المطروحة على الطاولة، ولذلك لن نسمح ببدء العام الدراسي كالمعتاد."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
والبيان يعكس حالة من الغضب الشعبي المتزايد، خاصة في أوساط الشباب، تجاه ما يعتبرونه تقاعسًا حكوميًا في التعامل مع ملف المختطفين، وعدم الجدية في إنهاء الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.
مطالب واضحة: اتفاق فوري وتحرك سياسي عاجل
المحتجون دعوا الحكومة إلى اتخاذ خطوات فورية نحو التوصل إلى اتفاق يعيد المختطفين إلى ذويهم، ويضع حدًا للعمليات العسكرية في غزة.
كما طالبوا بفتح قنوات تفاوض حقيقية، بعيدًا عن المماطلة السياسية، مؤكدين أن استمرار الحرب لا يخدم أي طرف، بل يفاقم من معاناة المدنيين والمختطفين على حد سواء.
صوت الشارع يعلو.. فهل تستجيب الحكومة؟
الاحتجاج الشبابي الذي أغلق شارع أيالون اليوم ليس مجرد تعبير عن الغضب، بل هو رسالة واضحة بأن الصمت لم يعد خيارًا. وبينما تتواصل الحرب في غزة، وتبقى قضية المختطفين دون حل، يزداد الضغط الشعبي على الحكومة لاتخاذ قرارات حاسمة.
طالع أيضًا:
مظاهرات حاشدة في إسرائيل تطالب بعودة الرهائن وترد على هجوم حكومة نتنياهو