دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب الدائرة في غزة، محذرًا من تداعياتها السلبية على صورة إسرائيل في المجتمع الدولي، وجاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجراها مع موقع "ديلي كولر" الإخباري الأمريكي، ونُشرت كاملة يوم الاثنين.
الحرب تضر أكثر مما تنفع
قال ترامب بصراحة: "عليهم إنهاء الحرب. إنها تُلحق الضرر بإسرائيل، لا شك في ذلك. قد يكونون منتصرين في الحرب، لكنهم لا ينتصرون في حرب العلاقات العامة عالميًا، وهذا يُلحق بهم الضرر".
وأشار إلى أن استمرار العمليات العسكرية لا يخدم مصالح إسرائيل على المدى الطويل، خاصة في ظل تزايد الانتقادات الدولية وتراجع التأييد الشعبي في عدد من الدول الغربية.
تشكيك في الروايات وتراجع في النفوذ
وفي سياق حديثه، عبّر ترامب عن قلقه من محاولات البعض إنكار هجوم السابع من أكتوبر، مشبهًا ذلك بإنكار أحداث تاريخية مثل الهولوكوست، وأضاف أن هذا الاتجاه يثير تساؤلات حول مصداقية الخطاب الإعلامي والسياسي في بعض الأوساط.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى ما وصفه بتراجع نفوذ اللوبي المؤيد لإسرائيل داخل الكونغرس الأمريكي، قائلاً: "قبل 20 عاماً كان لديهم اللوبي الأقوى في الكونغرس، أكثر من أي مؤسسة أو دولة أخرى رأيتها في حياتي.. أما اليوم فلم يعد الأمر كذلك، وهذا أمر يفاجئني بعض الشيء"، وأرجع هذا التراجع إلى تغير مواقف عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي، الذين أصبحوا أكثر انتقادًا للسياسات الإسرائيلية.
ردود فعل وتحليلات
وفي تعليق على تصريحات ترامب، قال الباحث في العلاقات الدولية بمركز بروكينغز، دانيال بيرمان: "ما قاله ترامب يعكس تحولات حقيقية في المزاج السياسي الأمريكي، خاصة بين الأجيال الشابة والناخبين التقدميين"، وأضاف أن "الخطاب الإعلامي لم يعد كما كان، وهناك ضغوط متزايدة على صناع القرار لإعادة تقييم المواقف التقليدية".
تحولات في المشهد السياسي الأمريكي
تصريحات ترامب تفتح الباب أمام نقاش واسع حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها إسرائيل في الحفاظ على دعم دولي مستقر.
وبينما تستمر الحرب في غزة، يبدو أن المعركة الأهم قد تكون على مستوى الرأي العام العالمي، حيث تتغير المواقف وتتبدل التحالفات.
طالع أيضًا: