تشهد إسرائيل منذ صباح اليوم الأربعاء، موجة احتجاجات واسعة تقودها عائلات الجنود والرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، للمطالبة بالتوصل إلى صفقة تبادل شاملة تعيد أبناءهم.
ومساء اليوم، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم، اعتقال 13 من المحتجين الذين تحصنوا على سطح المكتبة الوطنية في القدس، منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء.
وتركزت الاحتجاجات في مدينة القدس على مدار ثلاثة أيام، حيث اتخذت طابعًا تصعيديًا في مواجهة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو.
متظاهرون يشعلون النار بمحيط منزل نتنياهو
ففي محيط منزل نتنياهو، أشعل متظاهرون النيران في حاويات قمامة وسيارة متوقفة، فيما اعتلى آخرون سطح المكتبة الوطنية، في خطوة رمزية لتكثيف الضغط على الحكومة.
تصوير الشرطة
بالتوازي، استعدت الشرطة لمنع إغلاق الطريق السريع رقم (1)، وسط تحذيرات من توسع رقعة التظاهرات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تظاهرة أمام منزل وزير الشؤون الاستراتيجية
كما شهد صباح اليوم الأربعاء، تظاهرة أمام منزل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، حيث طالبت عائلات الرهائن بوقف خطط إعادة السيطرة على غزة، والتوجه الفوري نحو إبرام صفقة تبادل.
رسالة مؤثرة من والدة أحد الرهائن
في هذا السياق، وجهت عنات إنغرست، والدة الرهينة ماتان إنغرست، رسالة مؤثرة إلى ابنها عبر منصة "إكس"، أعربت فيها عن شوقها وأملها في عودته، مؤكدة أن "جيش الشعب يقاتل من أجلك ولن يستسلم".
ولاقت رسالتها صدى واسعًا بين عائلات الرهائن، الذين اعتبروا كلماتها تعبيرًا عن معاناتهم المشتركة.
أبرز المظاهرات على مدار اليوم
وتضمن جدول الفعاليات الاحتجاجية سلسلة من المسيرات والوقفات، أبرزها تجمع أمام الكنيست في الساعة 1:30 ظهرًا، يليه انطلاق مسيرة باتجاه مقر إقامة نتنياهو، ثم إقامة خيمة احتجاج في الثالثة والنصف عصرًا.
كما تنظم الحركة "101" مظاهرة في شارع غزة مساءً، إضافة إلى وقفة احتجاجية أمام المحكمة العليا في الخامسة مساءً، تنتهي بمسيرة جديدة نحو مقر رئيس الحكومة.
لافتات وإشعال قنبلة دخان فوق سطح أحد المباني
وأعلنت الشرطة أن مجموعة من المحتجين في "غفعات رام" تسلقت سطح أحد المباني وعلقت لافتات وأشعلت قنبلة دخان، في خطوة وُصفت بالاستفزازية.
وأوضحت أن القوات سمحت بوجود المتظاهرين في الساحة القريبة بشكل منظم، فيما جرى توزيع لافتات تحث من صعدوا إلى السطح على النزول حفاظًا على سلامتهم.
ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات التي تتسع رقعتها في القدس تحمل رسالة سياسية واضحة مفادها أن عائلات الرهائن لم تعد تقبل بمماطلة الحكومة، وأنها مصممة على إبقاء قضيتهم في صدارة المشهد السياسي حتى التوصل إلى اتفاق تبادل شامل.
اقرأ أيضا