كشف سليمان الهواشلة، مدير المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، أن هناك مخططاً استيطانياً على طول شارع 25، يمتد من مدينة بئر السبع إلى ديمونة في النقب، يهدد القرى العربية المعترف بها وغير المعترف بها في المنطقة.
وأوضح الهواشلة، خلال مداخلته في برنامج "أول خبر"، أن المخطط يتضمن إقامة مستوطنة عدرين بين قريتي أبو تلول وأبو جرينات، الموجودتين ضمن القرى المعترف بها، ما يهدد بفصل وتجزئة الأراضي العربية، وخلق تغيير في الخارطة السكانية من خلال تجميع السكان العرب في مناطق محدودة، وهو ما يصفه بالتهجير القسري.
وأشار إلى أن المخطط لا يقتصر على قريتين، بل يتحدث عن تحويلهم إلى أحياء ضمن امتداد مناطق استيطانية مثل حي الصبابحة قرب كسيفة، مضيفاً أن هذه الأحياء ليست قرى رسمية وإنما تجمعات صغيرة، وهو ما يزيد من خطورة التأثير على السكان المحليين.
ونفى الهواشلة تصريحات رئيس اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في الجنوب، عدود بلوس، الذي زعم أن المخطط لن يلحق ضرراً بالسكان العرب، وأكد أن هذه الادعاءات غير صحيحة وأن المخطط يسعى لتقليص المساحات المخصصة للسكان العرب بأشكال غير قانونية.
وحول الإجراءات الحالية، أشار مدير المجلس الإقليمي إلى أنهم قدموا اعتراضات رسمية على هذا المخطط في لجنة التخطيط القطرية التي انعقدت مؤخراً في القدس، معبراً عن رفضهم الكامل لهذا المشروع الذي يرى أنه يقوض حقوق السكان الأصليين ويكرس التجميع القسري.
وأوضح الهواشلة أن الخطوات المقبلة تتركز على المسار القضائي حيث يتم دراسة تقديم التماسات للطعن في هذا المخطط، خاصة أن الحكومة المقبلة ستكون هي الجهة التي ستدرس وتعتمد هذه الخطط، مما يحتم عليهم استنفار كافة الوسائل القانونية والسياسية لوقف تنفيذها.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذه المخططات تمثل خطراً حقيقياً على القرى العربية سواء المعترف بها أم غير المعترف بها، وأنها تهدف إلى ضغط السكان على الهجرة وتجميعهم في مناطق صغيرة، ما قد يؤدي إلى فقدان الهوية الجغرافية والتاريخية للأماكن العربية في النقب.
