عقدت سكرتاريا لجنة المتابعة العليا، اليوم السبت، اجتماعها الأول بعد انتخاب الدكتور جمال زحالقة رئيسًا خلفًا لمحمد بركة، وسط حضور كامل لمركّبات اللجنة، بما فيها اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية.
وبحسب بيان المتابعة، سادت الاجتماع أجواء إيجابية وحدوية عكست توافقًا عامًا حول التحديات المقبلة.
قيادة المتابعة مسؤولية جماعية لا فردية
واستهل زحالقة الاجتماع بكلمة سياسية شاملة عرض فيها ملامح المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن التكليف بقيادة المتابعة هو مسؤولية جماعية لا فردية، وموجهًا الشكر للرئيس السابق محمد بركة على دوره في صون المؤسسة خلال سنوات صعبة.
وشدد على أن الظروف الراهنة تتطلب أعلى درجات الوحدة الوطنية والعمل الكفاحي المشترك، في ظل ما يواجهه المجتمع العربي من أزمات متراكمة، أبرزها تفشي الجريمة والعنف، وتصاعد الهجمة السلطوية، ومخططات الاستيلاء على الأرض والمسكن في النقب، ومحاولات استهداف الهوية الفلسطينية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رؤية متكاملة لتطوير أداء لجنة المتابعة
وطرح زحالقة رؤية متكاملة لتطوير أداء لجنة المتابعة، مؤكدًا أهمية الحفاظ عليها مظلّة وطنية جامعة تُدار فيها التعدديّة باعتبارها مصدر قوة.
ودعا إلى مأسسة بنى المتابعة والتقدم نحو نقاش آليات توسيع التمثيل وإجراء انتخابات مباشرة، إلى جانب تعزيز الالتزام بالمشروع الوطني الفلسطيني والدفاع عن الذات الجمعية في مواجهة الهجمات المتصاعدة.
تعزيز دور المرأة في قيادة العمل الوطني
كما شدد على ضرورة تعزيز دور المرأة والشباب في قيادة العمل الوطني، وفتح حوار مجتمعي واسع حول تطوير أداء المتابعة وهيكليتها.
وفي السياق السياسي، أشار إلى أن حرب الإبادة في غزة، والاستهداف المتواصل للضفة والأسرى، والتهديدات المتكررة للمقدسات، وصعود الانتهاكات الإسرائيلية، تفرض بلورة إستراتيجيات جديدة للعمل الشعبي والسياسي والدولي.
أبرز قرارات السكرتاريا
وبعد نقاش معمّق بين ممثلي مركّبات اللجنة، أقرت السكرتاريا سلسلة من القرارات، أبرزها الشروع في إعداد خطة عمل لعام 2026، ودرس إمكانية إطلاق حملة إغاثة عاجلة لغزة، وتنظيم زيارات ميدانية للقدس والأقصى والنقب دعماً للدفاع عنهما، إلى جانب زيارة الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا.
كما أعلن عن بلورة إستراتيجية شاملة لمواجهة الجريمة والعنف، تشمل تحركًا دوليًا وإطلاق حملة عالمية بعنوان "مجتمع في خطر"، إضافة إلى إعداد خطة نضالية مشتركة مع لجنة التوجيه في النقب لمناهضة سياسات التهجير والتطهير العرقي.
اقرأ أيضا