كشف استطلاع رأي حديث نُشرت نتائجه يوم السبت عن تباين واضح في مواقف الإسرائيليين تجاه توسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة، وسط تصاعد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية بشأن مصير الرهائن وملف التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر 2023.
نصف الإسرائيليين يشككون في جدوى التوسع العسكري
بحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز "لازار" للأبحاث وشمل 500 مشارك من اليهود والعرب، فإن 46% من الإسرائيليين يرون أن توسيع الجيش عملياته في غزة سيخلق "فرصة ضئيلة" لهزيمة حركة حماس، في حين يعتقد 38% أن هذه العمليات قد تنجح في تحقيق الهدف المعلن. أما 16% من المشاركين، فلم يتمكنوا من تحديد موقف واضح، ما يعكس حالة من التردد وعدم اليقين في الشارع الإسرائيلي.
مطالبات بتحقيق مستقل في إخفاقات 7 أكتوبر
الاستطلاع أظهر أيضًا أن 52% من الإسرائيليين يفضلون تشكيل لجنة تحقيق حكومية مستقلة للنظر في ما وصف بـ"الإخفاقات" التي وقعت خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وفي المقابل، أيد 30% اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل لجنة يختار أعضاءها بنفسه، بينما بقي 18% دون رأي محدد.
خطة إخلاء غزة تثير الجدل
في سياق متصل، بدأت السلطات الإسرائيلية تنفيذ خطة لإخلاء مدينة غزة شمالي القطاع من سكانها، وسط تحليلات تربط هذه الخطوة بتوسيع العمليات العسكرية.
وهذه التحركات أثارت جدلًا داخليًا، خاصة في ظل تصاعد المطالبات من أسر نحو 50 رهينة محتجزين في القطاع، تطالب الحكومة بإبرام صفقة تنهي الحرب وتعيد أحبائهم.
وفي تعليق على نتائج الاستطلاع، قال أحد الباحثين في مركز لازار: "الانقسام في الرأي العام الإسرائيلي يعكس حالة من القلق والتساؤل حول جدوى الخيارات العسكرية، وضرورة وجود مساءلة شفافة بشأن ما حدث في أكتوبر الماضي."
أزمة ثقة وتحديات داخلية
تعكس نتائج الاستطلاع أزمة ثقة متنامية داخل المجتمع الإسرائيلي تجاه القيادة السياسية والعسكرية، في ظل استمرار العمليات في غزة وتزايد المطالبات بالمساءلة والشفافية، وبينما تتجه الأنظار إلى تطورات الميدان، يبقى الداخل الإسرائيلي في حالة ترقب، بانتظار إجابات واضحة حول مستقبل الرهائن، ومحاسبة المسؤولين عن الإخفاقات الأمنية.
طالع أيضًا: