أعلنت بلدية أم الفحم صباح اليوم الأحد 7 سبتمبر 2025، عن إطلاق سراح آخر المعتقلين الذين احتُجزوا خلال التظاهرة السلمية التي نظمتها اللجنة الشعبية المحلية في المدينة، مساء السبت، احتجاجًا على استمرار الحرب في غزة.
وقد شملت قائمة المعتقلين أعضاء من البلدية، ومحامين، وناشطين من اللجنة الشعبية، بالإضافة إلى فتيات قاصرات، تعرضوا جميعًا لاعتداءات وصفت بـ"الوحشية" من قبل أفراد الشرطة.
اعتداءات على متظاهرين سلميين وسط استنكار واسع
بحسب بيان البلدية، فإن المشاركين في التظاهرة لم يرتكبوا أي مخالفة قانونية، بل وقفوا وقفة احتجاجية سلمية للتعبير عن رفضهم لاستمرار الحرب.
إلا أن الشرطة تعاملت معهم باستخدام قنابل الغاز والهراوات، ما اعتبرته البلدية انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية، وحرية التعبير التي تكفلها القوانين المحلية والدولية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد البيان أن هذه الاعتداءات تمثل محاولة لتكميم الأفواه، وتقييد الحراك الشعبي السلمي الذي تشهده المدينة أسبوعيًا على الدوار الرئيسي، مشددًا على تحميل الشرطة المسؤولية الكاملة عن ما يحدث خلال هذه الوقفات.
جهود قانونية ومجتمعية أثمرت عن الإفراج
بلدية أم الفحم أشادت بالجهود التي بذلها المحامون والمتطوعون من أجل إطلاق سراح المعتقلين، مؤكدة أن التعاون بين الجهات القانونية والمجتمعية كان حاسمًا في إنهاء هذا الملف.
كما عبّرت عن تقديرها لكل من ساهم في الدفاع عن حقوق المعتقلين، ووقوفه إلى جانبهم في وجه الإجراءات التعسفية.
بيان رسمي من بلدية أم الفحم
وجاء في البيان الرسمي للبلدية: "نثمن كل الجهود التي بُذلت من أجل إطلاق سراح المعتقلين، ونؤكد أن الوقفة كانت سلمية بالكامل، وأن الاعتداء على المشاركين يُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان. نتمنى لجميع المعتقلين السلامة والأمن، ونواصل دعمنا لحق التعبير والاحتجاج السلمي."
أم الفحم تواصل نضالها السلمي رغم التضييق
تؤكد هذه الحادثة مجددًا أن الحراك الشعبي في أم الفحم لا يزال حيًا، رغم التضييق الأمني والاعتداءات المتكررة، وتبقى المدينة نموذجًا للمقاومة المدنية السلمية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لوقف الحرب، واحترام حقوق الإنسان، وضمان حرية التعبير دون خوف أو قمع.
طالع أيضًا:
وقفة احتجاجية في أم الفحم تندد بسياسة التجويع بغزة وتطالب بوقف الإبادة
