شنت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، حملة اقتحامات واسعة في عدد من مدن الضفة الغربية، شملت رام الله، نابلس، جنين، والخليل، وسط انتشار مكثف للقوات واندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.
والحملة تخللتها اعتقالات، إطلاق قنابل الغاز والصوت، واعتداءات من قبل مجموعات المستوطنين، ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين وتوتر واسع في المناطق المستهدفة.
رام الله: اعتقال ناشطين وإطلاق قنابل الغاز
في مدينة رام الله، شهدت منطقة رام الله التحتا مواجهات عنيفة بعد اقتحام القوات للحي، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل مكثف، وخلال العملية، تم اعتقال الناشطة هناء بيدق وزوجها بشار الطويل بعد اقتحام منزلهما، وسط استنكار من الأهالي الذين وصفوا الاعتقالات بأنها استهداف للنشطاء المدنيين.
نابلس: اقتحام مخيمات ومسجد تاريخي
وفي نابلس، اقتحمت القوات مخيمي بلاطة والعين، وداهمت مسجد الحنبلي في البلدة القديمة، ما أثار غضبًا واسعًا بين السكان الذين اعتبروا ذلك انتهاكًا لحرمة الأماكن الدينية، والانتشار العسكري المكثف في المدينة أدى إلى إغلاق عدد من المحال التجارية وتعطيل الحياة اليومية.
الخليل: إصابات واعتداءات على الأراضي الزراعية
شهدت مدينة الخليل تصعيدًا خطيرًا، حيث أصيب فلسطينيان برصاص المستوطنين في منطقة خلة العيص بقرية شيوخ شمال شرق المدينة، كما أضرم المستوطنون النار في مساحات زراعية تحت حماية القوات، في مشهد أثار استياء واسع بين المزارعين. واعتقلت القوات عددًا من المواطنين، بينهم الطبيب البيطري محمد أحمد العلامي، والشابين سيف سالم العلامي ومحمود مسيف صبارنه، إضافة إلى الطفل عدي رائد عوض.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جنين وبيت لحم: اعتقالات تطال شخصيات بارزة
في جنين، اعتقلت القوات مدير هيئة الأعمال الخيرية إبراهيم راشد أبو الهيجاء، والشابة سلام إبراهيم من بلدة كفريت، وكما تم اعتقال ثلاثة أسرى محررين من بيت لحم، وهم حبيب صلاح قاسم، فراس إبراهيم اليمني، ونعمان محمد جبران، في إطار حملة اعتقالات طالت شخصيات مدنية وحقوقية.
اعتداء على عائلة القواسمي
وفي منطقة واد السبع شمال غرب الخليل، تعرضت عائلة مروان القواسمي لاعتداء بالضرب من قبل مستوطنين، ومنعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول إليهم، قبل أن يتم نقلهم لاحقًا إلى مستشفى الخليل لتلقي العلاج.
وفي بيان صادر عن مركز حقوقي محلي، جاء فيه: "ما يجري في الضفة الغربية من اقتحامات وهجمات ممنهجة يمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف المدنيين ويقوض الاستقرار. نطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية السكان ووقف الانتهاكات."
وتأتي هذه الاقتحامات في ظل تصاعد مستمر في الإجراءات العسكرية، ما ينذر بمزيد من التوتر في الضفة الغربية، وبينما تتواصل الاعتقالات والهجمات، يبقى المواطن الفلسطيني في مواجهة يومية مع واقع أمني مضطرب، وسط غياب أي أفق سياسي يلوح في الأفق.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| إصابات وسط اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق