عبّر محمد قادري، والد الممرض يزن قادري الذي لقي مصرعه الأسبوع الماضي، عن صدمته الكبيرة وحزنه العميق على فقدان ابنه، مع تأكيده على أن يزن كان شابًا مسالمًا ومحترمًا من عائلة معروفة، لم يكن لديه أي خلافات أو مشاكل مع أحد.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، إن الصدمة لم تمضِ بعد، وأن فقدان يزن أثر على كل أهالي بلدته، مشيرًا إلى أن المجتمع يعيش حالة من الحزن والأسى.
وأبدى محمد قادري قرارًا قويًا بالمسامحة وعدم الانجرار وراء الفتن التي تثيرها بعض الأطراف، مؤكّدًا رفضه للأحداث التي قد تؤدي إلى تمزيق نسيج المجتمع العربي.
وأوضح أنه أصدر بيانًا يدعو فيه الجميع إلى نبذ الخلافات، والتمسك بالوحدة والألفة، معبرًا عن أمنيته بأن لا يتكرر ما حدث مع ابنه لأي عائلة أخرى.
وتابع: "يزن، 33 عامًا، كان ممرضًا في مستشفى نهرية وزوجًا وأبًا لطفل، أوضاعه المادية كانت جيدة ولا يعاني من أي أزمات مالية أو شخصية".
وأضاف أن الشرطة لم تقدم لهم حتى الآن أي معلومات مفيدة بشأن خلفيات الحادث أو الجريمة التي راح ضحيتها يزن، وأنهم يعانون من غياب تقدم واضح في التحقيقات.
وأشار والد الضحية إلى انتشار شائعات وتحليلات حول دوافع الحادث، لكنه نفى وجود أي خلفيات شخصية أو مالية وراء الجريمة، مؤكّدًا أن ما يحدث هو محاولة لتأجيج الفتنة في البلد.
وأكد أن العائلة ترفض تمامًا أي رد فعل انتقامي أو أي شكل من أشكال العنف، معبّرًا عن أمله أن تسود الروح الوطنية التي تجمع الناس على الخير والسلام.
في ختام حديثه، شكر محمد قادري كل من وقف إلى جانب العائلة وشاركهم ألمهم، داعيًا الجميع إلى الوحدة وتجنب كل ما يهدد أمن المجتمع واستقراره.
كان الممرض يزن قادري لقي مصرعه الأسبوع الماضي، بعدما طرق مجهولون باب منزله وأطلقوا عليه النار من مسافة صفر، ليسقط مضرجا بدمائه أمام عائلته.