قال حسام الحويطي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة غزة، إن القطاع يعيش وضعًا مأساويًا في ظل الحرب المستمرة، مع نزوح متكرر للسكان يصل إلى خمس أو ست مرات لكل شخص، إضافة إلى دمّر واسع للمنازل التي تركت الأسر بلا ملابس أو مأوى.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس:"الأسواق خالية بالكامل، والملابس شحيحة جدًا، مما يزيد معاناة السكان خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء".
وأشار إلى أن قطاع غزة كان سابقًا يمتلك صناعة ألبسة قوية وقادرة على التصدير، لكن الآن لا يوجد في القطاع أي مصانع تصنيع أو مواد خام، وأغلب المصانع توقفت بالكامل بسبب الدمار والحصار، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للاقتصاد المحلي.
وأضاف أن الملابس التي كانت موجودة في الأسواق قبل الحرب نفدت بسرعة، واصفًا الحالة بأنها كارثية خاصة مع انعدام الإمكانيات المصنعة داخليًا.
وفيما يتعلق بالمساعدات، أوضح "الحويطي" أن معظم شاحنات المساعدات لا تشمل الملابس التي تعتبر ضرورية في هذه المرحلة، وأشار إلى أن هناك نقصا حادا في الملابس الشتوية دفء للمواطنين، خاصة مع ضعف الإمكانيات المالية لديهم.
كما أشار إلى أن المواد الغذائية المهمة مثل البروتينات والبيض واللحوم لم تدخل بشكل كامل للقطاع، مما يزيد من الأوضاع الإنسانية تعقيدًا.
وعن المحاولات للتواصل مع مؤسسات إنسانية ودولية لتوفير الملابس اللازمة، قال إنهم لم يتلقوا ردًا حتى الآن، وأن المواطنين يعيشون في ظروف صعبة في خيام وعليهم مواجهة برد الشتاء بدون وسائل تدفئة أو ملابس كافية.
واختتم حديثه بدعوة المؤسسات الدولية لتقديم الدعم الفوري اللازم للتخفيف من معاناة سكان غزة، موضحًا أن غياب الدعم يحول دون تمكين الناس من توفير أبسط حاجاتهم في ظل أزمة مستمرة ومتصاعدة.