أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين، عن سقوط خمسة قتلى وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة، جراء سلسلة غارات جوية نفذتها القوات الإسرائيلية على مناطق البقاع وجرود الهرمل جنوب البلاد، في تصعيد جديد يشهده شرق لبنان.
استهداف مواقع في مناطق جبلية
وبحسب بيان صادر عن مركز عمليات الطوارئ التابع للوزارة، فإن الغارات استهدفت مواقع في السلسلة الغربية لجبال لبنان، وتحديدًا في أطراف مدينة الهرمل، ما أدى إلى تدمير عدد من المنشآت المدنية وتسجيل خسائر بشرية ومادية، وأفادت مصادر محلية بأن الطائرات الحربية نفذت ما لا يقل عن سبع غارات متتالية، وسط حالة من الذعر بين السكان الذين لجأوا إلى الملاجئ والمناطق الآمنة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الجيش الإسرائيلي يوضح أهدافه
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت ردًا على ما وصفه بـ"نشاطات معادية" في المنطقة، مشيرًا إلى أن الضربات استهدفت معسكرات تابعة لقوة الرضوان، إحدى وحدات حزب الله، والتي يُزعم أنها تُستخدم لتخزين وسائل قتالية وإجراء تدريبات عسكرية، وأضاف الجيش في بيانه أن هذه المواقع تمثل تهديدًا مباشرًا، وأن العمليات تأتي في إطار "منع التصعيد" وحماية الأمن القومي.
ردود فعل رسمية لبنانية
الرئيس اللبناني جوزاف عون أدان الغارات، مؤكدًا أنها تشكل خرقًا واضحًا لاتفاق وقف الأعمال القتالية الموقع في نوفمبر الماضي، والذي ينص على احترام السيادة اللبنانية وعدم استهداف المناطق المدنية، كما دعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد، مشددًا على ضرورة دعم الجيش اللبناني في جهوده لحفظ الأمن والاستقرار.
تصعيد يهدد التوازن الهش
تأتي هذه الغارات في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط محاولات دولية لإعادة تفعيل لجنة الإشراف على وقف الأعمال القتالية، ومع استمرار التوترات، يبقى المدنيون اللبنانيون في قلب المعادلة، يدفعون ثمنًا باهظًا لتجاذبات سياسية وعسكرية لا تهدأ.
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي: توسيع العمليات ضد حماس لتحقيق الحسم الكامل