أكد الرئيس إيمانويل ماكرون أن الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف في العاصمة القطرية الدوحة "غير مقبولة مهما كانت دوافعها"، مشددًا على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم السماح بامتداد النزاع إلى مناطق جديدة.
باريس ترفع صوتها: لا مبرر لتوسيع رقعة الحرب
جاء تصريح ماكرون في منشور رسمي عبر منصة "إكس"، حيث عبّر عن تضامنه الكامل مع دولة قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدًا أن "الحرب يجب ألا تمتد إلى المنطقة تحت أي ظرف من الظروف"، هذا التصريح يأتي في أعقاب هجوم جوي استهدف مقرًا سكنيًا كان يضم قيادات من حركة حماس خلال اجتماع مغلق لمناقشة مقترح أمريكي بشأن وقف إطلاق النار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية متسارعة: إدانة وتحذير من التصعيد
لم يكن الموقف الفرنسي منفردًا، إذ أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن إدانته الشديدة للهجوم، واصفًا إياه بأنه "انتهاك فاضح لسيادة الدوحة"، داعيًا إلى وقف التصعيد والعودة إلى المسار الدبلوماسي، كما عبّرت دول مثل الإمارات وتركيا عن رفضها للعملية، معتبرة أنها تمثل خرقًا للقانون الدولي وتعرّض جهود الوساطة للخطر.
خلفيات الهجوم: اجتماع قيادي ومقترح أمريكي
الهجوم الإسرائيلي جاء في وقت كانت فيه قيادات من حركة حماس تعقد اجتماعًا في الدوحة لمناقشة مقترح أمريكي جديد بشأن التهدئة وتبادل الأسرى، مصادر أمنية إسرائيلية أشارت إلى أن العملية استندت إلى "فرصة استخبارية نادرة"، حيث اجتمع عدد من القادة في موقع واحد، ما دفع إلى تسريع تنفيذ الضربة.
موقف فرنسي صارم ورسالة دبلوماسية واضحة
تصريحات الرئيس الفرنسي تعكس تحولًا في الموقف الأوروبي تجاه التصعيد في المنطقة، وتؤكد أن استهداف دولة ذات سيادة لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، وبينما تتواصل التحقيقات القطرية، تبقى الأنظار متجهة نحو ردود الفعل الدولية، وما إذا كانت هذه الإدانة ستترجم إلى خطوات عملية لاحتواء التوتر.
طالع أيضًا: