أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، شنّ غارات على العاصمة القطرية، استهدفت قيادات حركة حماس، وقال الجيش والشاباك في بيان: "سلاح الجو هاجم قبل قليل بشكل موجه ودقيق قيادة حركة حماس في الدوحة"، وكانت وكالة رويترز أفادت بدوي انفجارات عدة في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن دخاناً شوهد يتصاعد في سماء حي كتارا بالعاصمة.
ومن جانبه قال القيادي في حركة حماس هشام قاسم إن عددًا من قيادات الحركة أصيبوا من جراء الهجوم الإسرائيلي على موقع في العاصمة القطرية الدوحة، مشيرًا إلى أن عملية تقييم الأضرار لا تزال جارية.
تفاصيل محاولة الاغتيال
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو "هاجم بشكل دقيق قيادات حماس" في عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن الداخلي الشاباك، وأضاف أن المستهدفين بالهجوم قادوا أنشطة حماس لسنوات.
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "العملية ضد كبار قادة حماس مستقلة تماما وبادرت بها إسرائيل ونفذتها وتتحمل مسؤوليتها الكاملة".
أسماء المستهدفين
التقديرات الأولية تشير إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مجموعة من أبرز قيادات حركة حماس في الخارج، بينهم نائب رئيس الحركة خليل الحية، ورئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، وعضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، إلى جانب زاهر جبارين، محمد درويش، حسام بدران وطاهر النونو.
وكانت مصادر إسرائيلية قد أشارت في وقت سابق إلى أن "الهدف من عملية الاغتيال في قطر هو كبار مسؤولي حماس"، من بينهم خليل الحية، مع التشديد على أن "النتائج لم يتم التحقق منها بعد"، وسبق ذلك تقارير إسرائيلية أولية أفادت بأن الرقابة العسكرية سمحت بالنشر أن "إسرائيل حاولت اغتيال قيادات حماس في قطر"، وذلك بعد ورود أنباء عن انفجارات ضخمة هزّت الدوحة.
إسرائيل تطلق اسم "قمة النار" على محاولة اغتيال قيادات حماس
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن العملية الجوية التي استهدفت اجتماعًا لقيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة حملت اسم "قمة النار".
وبحسب تلك المصادر، نُفذت الغارة بواسطة مقاتلات حربية على مسافة تقارب 1,700 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية، وهي مسافة أبعد من طهران وأقرب من صنعاء، كما جرى إطلاع وزراء الكابينيت المصغّر مسبقًا على تفاصيلها، ما يشير إلى أنها تمت بموافقة سياسية وأمنية رفيعة المستوى.
ووفق التقارير الإسرائيلية، فقد أُديرت العملية من مقرّ العمليات الخاصة لجهاز الشاباك وسط البلاد، حيث تولّى الجهاز جمع وتوجيه المعلومات الاستخبارية، بينما نفّذ سلاح الجو الغارة عبر عدة مقاتلات،
وخلال التنفيذ، حضر في غرفة القيادة كل من رئيس الحكومة، وزير الأمن، القائم بأعمال رئيس الشاباك ونائبه، إضافة إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، في حين قاد رئيس الأركان غرفة عمليات سلاح الجو بمشاركة قائده المباشر.
طالع أيضًا: