كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه وجّه مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ السلطات القطرية بالهجوم الإسرائيلي المرتقب على مقر قيادات حركة حماس في الدوحة، مؤكدًا أن التحذير وصل "للأسف بعد فوات الأوان"، التصريح جاء بعد أيام من الغارة الجوية التي استهدفت اجتماعًا مغلقًا لوفد الحركة، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى بينهم نجل القيادي خليل الحية1.
البيت الأبيض: الهجوم لم يخدم مصالح واشنطن
المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أكدت أن الرئيس ترامب عبّر عن "استيائه الشديد" من توقيت وموقع الضربة، مشيرة إلى أن "القصف داخل أراضي دولة ذات سيادة لا يخدم أهداف الولايات المتحدة أو إسرائيل"، وأضافت أن ترامب تحدث لاحقًا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدًا له أن "مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضي قطر".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قطر تنفي تلقي إخطار مسبق
في المقابل، نفت وزارة الخارجية القطرية بشكل قاطع أن تكون قد تلقت أي إخطار مسبق بشأن الهجوم، وقال المتحدث الرسمي الدكتور ماجد الأنصاري إن "الاتصال الأمريكي جاء بعد سماع دوي الانفجارات، وليس قبله كما يُروّج"، وأضاف أن قطر تعتبر ما حدث انتهاكًا واضحًا لسيادتها، وتحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المناسبة.
خلفيات العملية: فرصة استخبارية أم تصعيد محسوب؟
الهجوم الذي استهدف وفد حماس جاء في وقت كانت فيه الحركة تناقش مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار، ما دفع مراقبين للتساؤل عما إذا كان الاجتماع قد تم استغلاله كفرصة استخبارية لتنفيذ الضربة، مصادر أمنية إسرائيلية وصفت العملية بأنها "دقيقة ومخطط لها منذ أسابيع"، مشيرة إلى أن توقيت التنفيذ ارتبط بتوفر معلومات حساسة حول مكان الاجتماع.
أزمة ثقة بين الحلفاء
تصريحات ترامب، وردود الفعل القطرية، تكشف عن أزمة ثقة متنامية بين الحلفاء في المنطقة، خاصة في ظل تضارب الروايات حول التنسيق الأمني، وبينما تؤكد واشنطن حرصها على أمن قطر، تبقى الأسئلة معلقة حول مدى فعالية التواصل بين الطرفين في لحظات الحسم.
طالع أيضًا: