دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دولة قطر وجميع الدول التي تستضيف أو توفر الحماية لأعضاء حركة حماس إلى اتخاذ موقف حاسم، إما بطردهم من أراضيها أو تقديمهم للعدالة، جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من تنفيذ غارات جوية استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لقادة الحركة في العاصمة القطرية الدوحة.
نتنياهو: "الحصانة انتهت"
خلال فعالية أقيمت في السفارة الأمريكية بالقدس، قال نتنياهو: "الأيام التي كان يتمتع فيها قادة الإرهاب بالحصانة في أماكن معينة قد ولّت، يجب أن يعلم أعداؤنا أن دماء الأبرياء ليست رخيصة، وأننا سنلاحق كل من يهدد أمننا أينما كان".
وأضاف أن العملية الأخيرة في قطر جاءت كرد مباشر على سلسلة هجمات وقعت في القدس وغزة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
غارات جوية تثير الجدل
بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن الغارة التي نُفذت في الدوحة استهدفت كبار قادة حماس، بينهم خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، ورغم تأكيدات إسرائيلية بمقتل عدد من القيادات، أفادت مصادر من داخل الحركة بأن بعض المستهدفين نجوا من الهجوم.
وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن العملية تم التخطيط لها منذ أسابيع، وأن جهاز الأمن العام (الشاباك) كان ينتظر "فرصة عملياتية" لتنفيذها.
ردود فعل دولية متباينة
قطر أدانت الهجوم واعتبرته "انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية"، مؤكدة أن استهداف منشآت داخل أراضيها يشكل تهديداً لأمن سكانها، كما طالبت عدة دول عربية بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة تداعيات العملية.
من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة: "إذا كانت الضربة في الدوحة قد أخطأت أهدافها، فستصيبها المرة المقبلة".
تصعيد دبلوماسي أم بداية مرحلة جديدة؟
تصريحات نتنياهو تعكس تحولاً في الخطاب السياسي تجاه الدول التي تستضيف قيادات حماس، وقد تفتح الباب أمام تصعيد دبلوماسي واسع النطاق، وبينما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية.
طالع أيضًا:
مندوب فلسطين: غياب المحاسبة الدولية شجّع إسرائيل على التصعيد الإقليمي