كشف مسؤولون أميركيون أن الرئيس دونالد ترامب عبّر عن استيائه من الغارة الجوية التي استهدفت قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك خلال اتصال هاتفي وصف بـ"الحاد" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترامب اعتبر أن توقيت العملية ومكانها "غير مناسبين"، وأنها قد تضر بمصالح واشنطن في المنطقة وتزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي.
خلاف في التقدير الأمني بين الحليفين
بحسب مصادر مطلعة في البيت الأبيض، فإن ترامب قال لنتنياهو خلال المكالمة: "استهداف قادة حماس في الدوحة لم يكن قراراً حكيماً، وقد يؤدي إلى تداعيات غير محسوبة على مستوى العلاقات الإقليمية".
وأضافت المصادر أن الرئيس الأميركي شدد على ضرورة التنسيق المسبق في مثل هذه العمليات الحساسة، خاصة عندما تكون في دول حليفة للولايات المتحدة مثل قطر، التي تلعب دوراً محورياً في الوساطة بين الأطراف المتنازعة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قطر تتابع وتتحفظ
في المقابل، لم تصدر قطر بياناً رسمياً بشأن العملية أو مصير القيادي خليل الحية، الذي كان من بين المستهدفين، لكنها أعربت عن "قلق بالغ" من التصعيد الأمني داخل أراضيها، مؤكدة أنها تتابع التطورات عن كثب، مصادر دبلوماسية في الدوحة أشارت إلى أن الحكومة القطرية أبلغت واشنطن تحفظها على العملية، وطلبت توضيحات بشأن الموقف الأميركي منها.
البيت الأبيض: لا تعليق رسمي حتى الآن
المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي رفضت التعليق على تفاصيل الاتصال بين ترامب ونتنياهو، لكنها أكدت أن "الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات في الخليج، وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد".
تباين في الرؤية رغم التحالف
الاتصال بين ترامب ونتنياهو يعكس تبايناً واضحاً في تقدير المواقف بين الحليفين، خاصة في ظل حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة، وبينما تواصل إسرائيل عملياتها الأمنية، يبدو أن واشنطن تسعى للحفاظ على توازن دقيق بين دعمها التقليدي وحماية مصالحها الاستراتيجية في الخليج.
طالع أيضًا: