أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من الأراضي اليمنية، في عملية وصفها بأنها "ناجحة ومهنية"، دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية مباشرة. الحدث، ويأتي في سياق تصعيد متكرر من قبل جماعة الحوثي، التي كثّفت من هجماتها الجوية خلال الأسابيع الأخيرة، مستهدفة مواقع داخل إسرائيل ومحيطها.
تفاصيل العملية: رصد فوري وتفعيل الدفاعات الجوية
بحسب بيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي، تم رصد الصاروخ فور إطلاقه من اليمن، وتحديد مساره بدقة عبر أنظمة الإنذار المبكر. القبة الحديدية، إلى جانب منظومات دفاعية أخرى، تعاملت مع التهديد في الجو، وتمكنت من اعتراضه قبل وصوله إلى أهدافه المحتملة.
صافرات الإنذار دوت في مناطق متفرقة، أبرزها تل أبيب وبئر السبع، ما أدى إلى حالة من الذعر المؤقت بين السكان، خاصة في المدارس والمراكز التجارية.
الحوثيون: العملية رد على التطورات في غزة
من جهتها، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) مسؤوليتها عن العملية، مؤكدة أنها تأتي في إطار ما وصفته بـ"الرد المشروع على الأحداث الجارية في المنطقة". المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، صرّح عبر بيان رسمي: "نفذت قواتنا عملية نوعية استهدفت مطار اللد بصاروخ فرط صوتي من نوع فلسطين 2، وقد حققت أهدافها بدقة."
أبعاد إقليمية: تصعيد متعدد الجبهات
الهجوم الأخير يعكس اتساع رقعة المواجهة، حيث لم تعد مقتصرة على حدود جغرافية ضيقة، بل باتت تشمل البحر الأحمر واليمن، في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة، والجيش الإسرائيلي رد خلال الأيام الماضية بقصف مواقع في صنعاء والحديدة، ما أدى إلى مقتل عدد من القيادات الحوثية البارزة.
ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، علّق على الحادث بقوله: "كل يد تمتد نحو إسرائيل ستُقطع، وسنواصل الرد على أي تهديد يأتي من أي جهة كانت."
وفي الوقت ذاته، أعلن سلاح الجو فتح تحقيق داخلي لتقييم أداء المنظومات الدفاعية، خاصة بعد تقارير عن تأخر في تفعيل الإنذار في بعض المناطق.
والحدث يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، ويؤكد أن التهديدات العابرة للحدود باتت واقعًا لا يمكن تجاهله.
طالع أيضًا: