قالت حركة حماس، صباح الخميس، إن الهجوم الذي وقع في العاصمة القطرية الدوحة جاء بينما كان وفدها المفاوض يناقش مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأكدت الحركة أن توقيت الهجوم يثير علامات استفهام كبيرة حول الرسائل التي يراد إيصالها في ظل جهود التهدئة الجارية.
وأوضحت حماس في بيان رسمي أن وفدها كان يعقد جلسة مغلقة مع وسطاء دوليين وإقليميين، لمراجعة بنود مقترح جديد يهدف إلى إنهاء التصعيد العسكري، وإعادة فتح المعابر الإنسانية، وتثبيت هدنة طويلة الأمد.
مطالبة بتوضيحات أمنية
الحركة طالبت السلطات القطرية بتقديم توضيحات عاجلة حول ملابسات الهجوم، مؤكدة ثقتها في قدرة الدوحة على حماية الوفود السياسية والدبلوماسية الموجودة على أراضيها، كما شددت على أن أي محاولة لعرقلة المسار التفاوضي لن تثنيها عن مواصلة جهودها لتحقيق تهدئة تحفظ أرواح المدنيين وتضمن وصول المساعدات الإنسانية.
مصادر مطلعة أفادت بأن الهجوم لم يسفر عن إصابات في صفوف الوفد، لكنه أدى إلى حالة من التوتر داخل مقر الاجتماعات، ما دفع الوسطاء إلى تعليق الجلسة مؤقتًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية أولية
من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من توقيت الهجوم، داعية إلى الحفاظ على المسارات الدبلوماسية وعدم المساس بالجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة. وقال المتحدث باسم الأمين العام: "نحن نتابع التطورات عن كثب، ونؤكد أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة".
كما أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا مقتضبًا جاء فيه: "ندين أي محاولة لعرقلة المفاوضات الجارية في الدوحة، ونؤكد دعمنا الكامل لمساعي التهدئة".
طريق السلام محفوف بالتحديات
الهجوم الذي وقع في الدوحة يسلط الضوء على هشاشة المسار التفاوضي، ويؤكد أن الطريق نحو وقف إطلاق النار لا يخلو من العقبات، ومع ذلك، تواصل الأطراف المعنية جهودها، وسط دعوات دولية متزايدة لتغليب صوت العقل والحفاظ على حياة المدنيين.
اقتباس من بيان حماس
"نؤكد أن ما جرى لن يثنينا عن مواصلة العمل السياسي والدبلوماسي، ونحذر من محاولات خلط الأوراق في لحظة حرجة من تاريخ شعبنا"، جاء ذلك في بيان رسمي صدر عن المكتب الإعلامي للحركة مساء الخميس.
طالع أيضًا:
رئيس الحكومة اللبنانية: الجولة العسكرية الإسرائيلية قرب الخيام استفزاز صارخ