أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، بأشد العبارات، الجولة التي قام بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قرب بلدة الخيام جنوبي لبنان، واصفًا إياها بأنها "استفزازية ومخالفة للأعراف الدولية"، وذلك في منشور له عبر منصة "إكس".
تحرك غير مسبوق يثير الاستياء الرسمي
الجولة التي قام بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قرب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، أثارت موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية اللبنانية، خاصة أنها جاءت في وقت حساس يشهد فيه الجنوب اللبناني حالة من الترقب الأمني.
وقال نواف سلام: "هذا السلوك يؤكد مجددًا إصرار الطرف الآخر على تقويض الاستقرار في الجنوب، في وقت يلتزم فيه لبنان بتطبيق القرارات الدولية وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها عبر قواته المسلحة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة للمجتمع الدولي للتحرك
في بيانه، جدّد رئيس الحكومة اللبنانية دعوته للمجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى الضغوط من أجل وقف الانتهاكات المتكررة، مؤكدًا أن لبنان ملتزم بالتهدئة وبالقرارات الأممية، وعلى رأسها القرار 1701 الذي ينص على احترام السيادة اللبنانية على أراضيها.
وأضاف سلام: "نطالب بوقف كل أشكال التسلل البري والجوي والبحري، التي تتكرر رغم الالتزامات المعلنة في إعلان وقف العمليات العدائية لشهر تشرين الثاني الماضي".
ردود فعل محلية وتحذيرات أمنية
مصادر أمنية لبنانية وصفت الجولة بأنها "محاولة لفرض واقع جديد على الأرض"، محذّرة من أن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب، كما عبّر عدد من النواب في البرلمان اللبناني عن استيائهم، مطالبين الحكومة باتخاذ خطوات دبلوماسية عاجلة.
الجنوب تحت المجهر
الجولة العسكرية قرب الخيام أعادت الجنوب اللبناني إلى واجهة الأحداث، وسط دعوات لضبط النفس وتفعيل القنوات الدبلوماسية، وفي ختام بيانه، قال نواف سلام: "لبنان لن يتهاون في الدفاع عن سيادته، وسنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لضمان الاستقرار في المنطقة".
طالع أيضًا: