قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن بلاده تعيش حالة "انهيار سياسي غير مسبوق"، محذرًا من أن حكومة 7 أكتوبر تفتقر إلى أي استراتيجية مضادة للتعامل مع التحديات المتسارعة داخليًا وخارجيًا.
وأضاف لابيد في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية أن "القيادة الحالية تدفع إسرائيل نحو عزلة دولية خانقة، دون إدراك لحجم الضرر الذي يتراكم يومًا بعد يوم".
وأشار إلى أن غياب الرؤية السياسية وتفكك مؤسسات صنع القرار أدى إلى تراجع مكانة إسرائيل على الساحة العالمية، مؤكدًا أن "القرارات العشوائية والانفعالية التي تتخذها الحكومة الحالية تضر بمصالح الدولة على المدى الطويل".
تراجع الثقة الدولية
وتأتي تصريحات لابيد في ظل تصاعد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية، حيث عبّرت عدة دول أوروبية عن قلقها من تدهور الأوضاع في المنطقة، وغياب أي مبادرات سياسية جادة لإعادة الاستقرار.
كما أبدت منظمات حقوقية دولية تحفظها على أداء الحكومة الإسرائيلية، معتبرة أن التصعيد السياسي الداخلي ينعكس سلبًا على العلاقات الخارجية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوات لإعادة التقييم
ودعا لابيد إلى "إعادة تقييم شاملة للمسار السياسي"، مشددًا على ضرورة العودة إلى الحوار الداخلي، وتبني سياسات أكثر اتزانًا تضمن الحفاظ على المصالح الوطنية دون التورط في مواجهات غير محسوبة.
وقال: "نحن بحاجة إلى قيادة تدرك حجم التحديات، وتعمل على استعادة الثقة داخليًا وخارجيًا، بدلًا من الاستمرار في نهج الإنكار والمكابرة".
تحذير من مستقبل غامض
في ختام تصريحاته، حذر لابيد من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى "تآكل مكانة إسرائيل الدولية، وتراجع قدرتها على التأثير في الملفات الإقليمية"، داعيًا إلى تحرك عاجل قبل فوات الأوان.
وفي بيان صدر مؤخرًا، قال المركز: "غياب الاستراتيجية السياسية الواضحة، وتفكك الخطاب الرسمي، يضع إسرائيل في موقف هش أمام المجتمع الدولي، ويهدد استقرارها على المدى المتوسط".
طالع أيضًا:
لابيد: لا دولة فلسطينية خلال العقد المقبل وحماس مسؤولة عن الجوع في غزة