أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن هذه القمة تمثل دليلاً قاطعًا على تماسك الأمة العربية والإسلامية وصلابتها في مواجهة التحديات التي تستهدف وحدتها وأمنها الجماعي.
رسالة تضامن من قلب الدوحة
قال الرئيس الفلسطيني إن انعقاد القمة الطارئة بهذا المستوى من التمثيل العربي والإسلامي يعكس إدراكًا جماعيًا لحجم المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن "أمتنا اليوم أكثر تماسكا وصلابة، ولن تنجح أي محاولات لتفريق صفوفها أو النيل من إرادتها".
دعوة عاجلة لإغاثة غزة
وفي سياق حديثه، شدد الرئيس على ضرورة الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني هناك يتطلب تحركًا فوريًا ومنسقًا من جميع الدول والمنظمات المعنية. وأضاف: "أطفال غزة ونساؤها وشيوخها بحاجة إلى الغذاء والدواء والمأوى، وهذه مسؤولية أخلاقية لا تحتمل التأجيل".
موقف عربي وإسلامي موحد لحماية الأمن الجماعي
الرئيس الفلسطيني دعا إلى بلورة موقف عربي وإسلامي موحد، لا يقتصر على الدعم السياسي، بل يمتد إلى خطوات عملية لحماية الأمن الجماعي للأمة. وأكد أن "الرد الموحد هو السبيل الوحيد للحفاظ على استقرار المنطقة ومنع تفاقم الأزمات".
وفي ختام كلمته، شدد الرئيس الفلسطيني على أن المرحلة الراهنة تتطلب الحكمة والتنسيق، بعيدًا عن الانفعالات وردود الفعل الفردية. وقال: "نحن بحاجة إلى استراتيجية جماعية، تستند إلى القانون الدولي والشرعية، وتضع الإنسان الفلسطيني في قلب الاهتمام".
وفي بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية القطرية عقب الجلسة الافتتاحية، جاء فيه: "إن دولة قطر تؤكد التزامها الكامل بدعم الشعب الفلسطيني، وتدعو إلى تحرك دولي عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وتوفير الحماية للمدنيين وفقًا للمعايير الدولية".
طالع أيضًا:
الرئيس الفلسطيني يعلن بدءالتحضيرات لإجراء الانتخابات خلال عام من انتهاء الحرب على غزة