شهدت مدينة النبطية جنوبي لبنان غارة جوية استهدفت مبنى سكنياً في حي كسار زعتر، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين وأضرار مادية جسيمة في المنطقة، فرق الإسعاف هرعت إلى موقع الاستهداف، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة على علو منخفض فوق المدينة والقرى المجاورة.
استهداف مباشر لمبنى سكني وسط حي مكتظ
وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام، فإن الغارة طالت شقة داخل مبنى يعرف باسم "مبنى دغمان"، الواقع في حي كسار زعتر، أحد أكثر الأحياء كثافة سكانية في النبطية، المعلومات الأولية تشير إلى إصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم أطفال، تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.
شهود عيان أفادوا بأن الانفجار كان عنيفاً، وتسبب في تصاعد أعمدة الدخان فوق المدينة، فيما أظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي لحق بالمبنى المستهدف.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بيان رسمي وتبرير عسكري
في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي، تم الإعلان أن الغارة استهدفت ما وصفه بـ"مقر قيادي تابع لحزب الله" في النبطية، مشيراً إلى أن وجود هذا المقر في المنطقة يُعد انتهاكاً للتفاهمات الأمنية القائمة، وأضاف البيان أن العملية جاءت ضمن سلسلة من الإجراءات العسكرية التي تهدف إلى "إزالة التهديدات المباشرة".
تداعيات إنسانية ومخاوف محلية
مصادر طبية في النبطية أكدت أن الإصابات شملت مدنيين كانوا داخل المبنى لحظة الاستهداف، بينهم أفراد من عائلة واحدة، كما أشار مسؤول محلي إلى أن "الحي ذاته تعرض سابقاً لضربات مشابهة، ما يثير القلق من تكرار الاستهداف في مناطق مأهولة بالسكان".
تصعيد ميداني يثير القلق
الغارة على النبطية تأتي في سياق تصعيد ميداني متواصل، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية متزايدة في جنوب لبنان، وبين الروايات العسكرية والتقارير المحلية، يبقى المدنيون الحلقة الأضعف في معادلة تتطلب ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية.
مصدر طبي لبناني: "الإصابات تشمل أطفالاً ونساء، والحي المستهدف يعاني من هشاشة البنية التحتية، ما يزيد من خطورة أي استهداف جديد".
طالع أيضًا:
نتنياهو أبلغ ترامب بخطة استهداف قادة حماس في الدوحة قبل تنفيذها بساعات