أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستواصل تطبيق سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، بهدف ضمان محاسبتها على ما وصفته بـ"أفعالها المزعزعة تجاه شعبها وجيرانها"، التصريحات جاءت في سياق موقف متشدد تبنّته الإدارة الأميركية مؤخراً، وسط تصاعد التوترات الإقليمية وتباين المواقف الدولية بشأن مستقبل العلاقات مع طهران.
أدوات متعددة لمحاسبة طهران
المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، قالت في مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء إن "الولايات المتحدة ستستخدم كل الأدوات المتاحة لضمان محاسبة النظام الإيراني"، مشيرة إلى أن هذه السياسة لا تزال "بكامل قوتها" رغم المساعي الدبلوماسية المتواصلة.
وأضافت بروس: "طالما أن إيران تكرّس مواردها لأعمال تزعزع الاستقرار، فإننا سنواصل الضغط دون هوادة"، مؤكدة أن واشنطن لن تتهاون في مواجهة أي سلوك يهدد الأمن الإقليمي أو ينتهك حقوق الإنسان داخل إيران.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفية سياسية وموقف متجدد
السياسة الأميركية تجاه إيران شهدت تحولات متباينة خلال السنوات الماضية، إلا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعادت التأكيد على نهجها الصارم، خاصة بعد تعثر المفاوضات النووية الأخيرة.
وتشير تقارير إلى أن واشنطن تدرس فرض عقوبات إضافية تستهدف قطاعات الطاقة والتمويل، إلى جانب تصنيفات فردية جديدة على قائمة الإرهاب.
مصادر دبلوماسية أفادت بأن الولايات المتحدة تسعى لتوسيع دائرة الضغط عبر تنسيق مع شركائها الأوروبيين، مع التركيز على ملفات حقوق الإنسان والأنشطة الإقليمية.
لا تهدئة دون تغيير السلوك
في ظل استمرار التصعيد السياسي، تبدو واشنطن مصممة على إبقاء الضغط قائماً حتى ترى "تغييراً ملموساً في سلوك إيران"، وفقاً لما جاء في بيان الخارجية، وبين العقوبات والرسائل السياسية، تظل العلاقة بين البلدين رهينة لتطورات ميدانية ودبلوماسية متسارعة.
بيان الخارجية الأميركية: "سنواصل ممارسة أقصى ضغط على إيران لضمان محاسبتها على أفعالها ضد شعبها وجيرانها، ولن نتراجع عن التزامنا بحماية الأمن الإقليمي وحقوق الإنسان".
طالع أيضًا:
غارة جوية تستهدف النبطية جنوبي لبنان وتخلف إصابات وأضرار واسعة
