استنفرت قوات كبيرة من شرطة لواء القدس وشرطة حرس الحدود، ظهر اليوم الثلاثاء، عقب فرار قاصر فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا من محطة للشرطة، حيث كان محتجزًا بشبهة ضلوعه في سرقة سيارة والدخول إلى الأراضي الإسرائيلية بشكل مخالف للقانون.
وبحسب بيان الشرطة، فإن القاصر كان مقيد اليدين وهرب خلال مرحلة الانتظار للتحقيق، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى إطلاق عملية بحث واسعة انتهت باعتقاله مجددًا في شارع رام الله.
تفاصيل الحادثة والتحقيقات الأولية
أوضحت الشرطة أن المشتبه به تمكن من الفرار رغم القيود المفروضة عليه، ما أثار تساؤلات حول الإجراءات الأمنية داخل محطة الشرطة. وتمكنت القوات من تحديد موقعه بعد وقت قصير، حيث تم اعتقاله مجددًا دون تسجيل إصابات أو مقاومة تُذكر.
وفي أعقاب الحادثة، أصدر قائد لواء القدس، أمير ارزني، تعليمات مباشرة بإجراء تحقيق داخلي شامل، بقيادة ضابط كبير، لفحص ملابسات الفرار وتقديم تقرير استخلاص سريع للاطلاع عليه.
استنفار أمني وتنسيق ميداني
شهدت منطقة القدس خلال ساعات الظهيرة انتشارًا مكثفًا لدوريات الشرطة، بما في ذلك وحدات خاصة من حرس الحدود، التي شاركت في عملية التمشيط والبحث. وتم استخدام وسائل مراقبة متقدمة لتحديد مسار القاصر، إلى جانب التنسيق مع وحدات ميدانية في محيط شارع رام الله، حيث تم العثور عليه.
مصدر أمني أفاد بأن "الفرار من مركز الشرطة يُعد حادثًا نادرًا، ويجري التعامل معه بأعلى درجات الجدية، خاصة في ظل حساسية الموقع وطبيعة المشتبه به."
دعوات لمراجعة الإجراءات الأمنية
في أعقاب الحادثة، دعا مسؤولون في جهاز الشرطة إلى مراجعة الإجراءات الأمنية داخل مراكز الاحتجاز، خاصة فيما يتعلق بالقاصرين والمشتبهين في قضايا جنائية. وأكد مصدر في شرطة لواء القدس أن "الحادثة لن تمر دون محاسبة، وسيتم فحص كل التفاصيل لضمان عدم تكرارها مستقبلاً."
بينما تستكمل الشرطة تحقيقاتها في ملابسات فرار القاصر، تتجه الأنظار إلى نتائج التقرير الذي سيُعرض على قائد اللواء خلال الأيام المقبلة، وفي بيان رسمي، قالت الشرطة: "نحن ملتزمون بأعلى معايير الانضباط، وسنتخذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة العمليات داخل مراكزنا، بما يحفظ الأمن ويمنع أي خروقات مستقبلية."
وتبقى الحادثة محل متابعة من الجهات المختصة، وسط تأكيدات على ضرورة تعزيز الرقابة الداخلية وتحديث بروتوكولات التعامل مع الموقوفين.
طالع أيضًا: