أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، الموافق 16 سبتمبر 2025، اعتراض صاروخ بالستي أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه العمق الإسرائيلي، وذلك بعد تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل البلاد، من بينها تل أبيب والجنوب الأوسط.
صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة
بحسب بيان رسمي صادر عن الجيش، تم رصد إطلاق الصاروخ من اليمن وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي، حيث تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراضه بنجاح في الأجواء، دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.
وأظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام محلية لحظة اعتراض الصاروخ في سماء تل أبيب، وسط حالة من الترقب والقلق بين السكان.
القناة 12 الإسرائيلية أفادت بأن صاروخًا آخر سقط في منطقة غير مأهولة، مؤكدة أن خدمات الطوارئ لم تتلقَ أي بلاغات عن إصابات.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفيات الهجوم وتداعياته الإقليمية
الهجوم يأتي في سياق تصاعد التوترات بين جماعة "أنصار الله" اليمنية وإسرائيل، حيث أعلنت الجماعة في وقت سابق أنها تنفذ عمليات عسكرية "ردًا على ما يجري في غزة"، وتعتبر ذلك "تضامنًا مع الشعب الفلسطيني".
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس": "تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وتسبب في تفعيل إنذارات في عدة مناطق داخل البلاد".
وتشير تقارير إلى أن جماعة الحوثي كثّفت من هجماتها باستخدام صواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، استهدفت خلالها مواقع إسرائيلية وممرات شحن بحرية، في تصعيد يثير قلقًا دوليًا بشأن اتساع رقعة المواجهة في المنطقة.
ردود فعل وتحليلات
الخبير العسكري الإسرائيلي عامي روحانا صرّح لصحيفة "هآرتس" أن "الهجوم من اليمن يعكس تطورًا في قدرات الجماعة، ويؤكد أن التهديدات لم تعد محصورة في الجبهات التقليدية".
فيما دعت وزارة الدفاع الأمريكية إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد"، مؤكدة أنها تتابع التطورات عن كثب.
تصعيد جديد في خارطة التهديدات
اعتراض الصاروخ اليمني يسلط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه إسرائيل من جبهات غير تقليدية، ويطرح تساؤلات حول مدى استعدادها لمواجهة تهديدات بعيدة المدى، وبينما تتواصل العمليات العسكرية في أكثر من ساحة، يبقى الترقب سيد الموقف في ظل غياب مؤشرات على تهدئة قريبة.
طالع أيضًا:
نتنياهو: عمليات عسكرية في غزة تستهدف "هزيمة حماس" وإجلاء السكان
