أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات العسكرية تنفذ عمليات مكثفة داخل مدينة غزة، بهدف "هزيمة حركة حماس"، بالتوازي مع جهود لإجلاء السكان المدنيين من المدينة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية.
تصعيد ميداني وتحركات لإخلاء المدنيين
قال نتنياهو في بيان رسمي إن "قواتنا تعمل في مدينة غزة لهزيمة حماس، ولكن في الوقت نفسه نبذل جهودًا لفتح طرق إضافية لتسهيل عملية إجلاء السكان من المدينة"، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن ما وصفه بـ"الحرص على تقليل الأضرار المدنية"، رغم استمرار العمليات العسكرية المكثفة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه غزة قصفًا متواصلاً، وتدميرًا واسعًا للبنية التحتية، ما دفع آلاف السكان إلى النزوح من مناطقهم، وسط ظروف إنسانية صعبة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحذيرات دولية من تفاقم الوضع الإنساني
في سياق متصل، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن "قلقه البالغ من تكثيف القصف العسكري على مدينة غزة"، مشيرًا إلى أن "التقارير تفيد بتدمير أحياء كاملة، واستهداف مناطق سكنية وخيام ومدارس".
كما أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيانًا أكدت فيه أن "السكان يجبرون على الفرار جراء العملية العسكرية المكثفة"، محذرة من انهيار الخدمات الأساسية في المدينة.
ردود فعل وتحليلات
من جانبه، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التطورات قائلاً: "لا أعرف الكثير عن الاجتياح البري، لكن إذا استخدمت حماس المحتجزين كدروع بشرية، فستواجه مشكلة كبيرة".
فيما حذرت مصر من "كارثة إقليمية جراء التهور العسكري"، داعية إلى وقف العمليات وإنقاذ حياة المدنيين، ومؤكدة أن التصعيد يعكس سياسة متهورة قد تؤدي إلى فوضى شاملة في المنطقة.
بين التصريحات والواقع
رغم تأكيد نتنياهو على "الحرص على المدنيين"، فإن الواقع الميداني في غزة يعكس صورة مغايرة، حيث تتزايد أعداد النازحين، وتتفاقم الأزمة الإنسانية.
طالع أيضًا:
د. مصطفى البرغوثي: القمة العربية الأخيرة نقطة تحول والعرب أمام اختبار حقيقي