أخلت الشرطة الإسرائيلية اليوم، مجموعة من عائلات المحتجزين في غزة، بعد أن خططوا للمبيت في اعتصام أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، جاء ذلك وسط تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإبرام اتفاق يعيد المحتجزين إلى ديارهم، في ظل استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
تصاعد الاحتجاجات ومطالبات بالتحرك
شهدت منطقة مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة توافد عشرات المتظاهرين، بينهم أفراد من عائلات المحتجزين، الذين نصبوا خيمة اعتصام ورفعوا لافتات تطالب الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الأزمة، ووفقًا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فإن الشرطة تدخلت بعد إشعال إطارات وحاويات قمامة في محيط المكان، مما أدى إلى تضرر عدد من المركبات وإخلاء سكان المباني المجاورة.
الاحتجاجات لم تقتصر على مقر إقامة نتنياهو، بل امتدت إلى مواقع أخرى في القدس، منها منزل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، حيث عبّر المتظاهرون عن استيائهم من استمرار الجمود السياسي وعدم التوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين إلى ذويهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل رسمية وتحذيرات أمنية
في بيان رسمي، أكدت الشرطة أن إشعال النار في الأماكن العامة يُعد "عملاً غير قانوني وخطير"، مشيرة إلى أن هذه الأفعال قد تُعرض حياة المواطنين للخطر، وأضافت أنها ستواصل التحقيق في ملابسات الحادثة، وستتخذ الإجراءات اللازمة بحق من وصفتهم بـ"منتهكي القانون".
من جهتها، عبّرت هيئة عائلات المحتجزين عن قلقها العميق من استمرار العمليات العسكرية، مشيرة إلى أن حياة أبنائهم في خطر، وأن الحكومة تتجاهل مطالبهم بالتوصل إلى اتفاق يضمن سلامتهم، وقالت تمار بار شاي، إحدى المشاركات في الاعتصام: "نحن ندعم المختطفين وعائلاتهم، لكننا نخشى أن تؤدي هذه السياسات إلى نتائج مأساوية".
بين المطالب الإنسانية والتوتر السياسي
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط الشعبية على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل سياسي يعيد المحتجزين من غزة، وسط انقسام داخلي حول سبل التعامل مع الملف، وبينما تستمر الاحتجاجات، يبقى مصير المحتجزين معلقًا، في انتظار تحرك رسمي قد يضع حدًا لمعاناة العائلات.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يقصف ميناء الحديدة اليمني ويثير موجة إدانات وتحذيرات
