شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية مكثفة على ميناء الحديدة غرب اليمن، في تطور خطير يعكس تصاعداً في المواجهة العسكرية بين تل أبيب وجماعة الحوثي، العملية التي أُطلق عليها اسم "أنظر من الأعلى" جاءت بعد إصدار إنذار عاجل دعا فيه الجيش جميع المتواجدين في الميناء والسفن الراسية إلى الإخلاء الفوري، وسط مخاوف من وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.
12 غارة تستهدف الأرصفة الحيوية
بحسب مصادر محلية، استهدفت الطائرات الإسرائيلية ثلاثة أرصفة رئيسية في الميناء الحيوي، عبر نحو 12 غارة جوية متتالية، ما أدى إلى دوي انفجارات عنيفة هزّت المنطقة الساحلية، وأفادت التقارير بأن الهجوم تسبب في تعطيل جزئي للبنية التشغيلية للميناء، الذي يُعد شرياناً أساسياً لواردات اليمن الغذائية والإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل يمنية: الدفاعات الجوية تتصدى
المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، أعلن أن الدفاعات الجوية تصدت للطائرات المهاجمة، وأحدثت حالة إرباك في تشكيلاتها القتالية، ما أجبر بعضها على مغادرة الأجواء قبل تنفيذ مهامها بالكامل.
أهداف العملية وفق الجانب الإسرائيلي
من جهته، صرّح وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الهدف من العملية هو "ضمان استمرار الحصار البحري والجوي على الحوثيين"، مضيفاً أن الجماعة "ستدفع ثمناً باهظاً على كل محاولة لمهاجمة إسرائيل".
كما أشار بيان الجيش إلى أن الميناء يُستخدم لنقل أسلحة إيرانية تُنفذ عبرها عمليات ضد إسرائيل وحلفائها، مؤكداً أن الضربة تهدف إلى تعطيل الميناء لعدة أسابيع إضافية.
تصعيد جديد يهدد الملاحة الإقليمية
يأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد مستمر منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث كثّفت جماعة الحوثي من هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وأطلقت صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وبينما لم تُعلن بعد حصيلة الخسائر البشرية في الحديدة، فإن تداعيات هذا القصف قد تمتد إلى تهديد الملاحة الدولية في المنطقة، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب التصعيد.
طالع أيضًا:
نتنياهو: عمليات عسكرية في غزة تستهدف "هزيمة حماس" وإجلاء السكان