دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، إلى ضرورة التركيز على وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، وإتاحة المجال لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق.
وجاء ذلك في بيان رسمي صادر عن المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، الذي شدد على أن الوضع في غزة "وصل إلى مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية".
وأكد لازاريني أن استمرار العمليات العسكرية في القطاع يعرقل جهود الإغاثة ويعرض حياة المدنيين للخطر، مشيرًا إلى أن فرق أونروا تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المحتاجين بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة.
أزمة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم
تشير التقارير الميدانية إلى أن آلاف العائلات في غزة تعاني من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة٫ كما أن المستشفيات تعمل فوق طاقتها، وسط نقص في المعدات الطبية والأدوية الأساسية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتؤكد أونروا أن أكثر من مليون شخص يعتمدون على مساعداتها اليومية، وأن استمرار التصعيد يهدد بانهيار كامل للمنظومة الإنسانية في القطاع، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتأمين الممرات الآمنة وتسهيل دخول الإمدادات.
دعوات دولية لتسهيل العمل الإغاثي
في سياق متصل، أصدرت منظمة "أطباء بلا حدود" بيانًا دعت فيه إلى "وقف فوري للعمليات العسكرية والسماح للفرق الطبية والإغاثية بالوصول إلى المناطق المنكوبة"٫ وأضافت أن "المدنيين يدفعون الثمن الأكبر، ويجب أن تكون حمايتهم أولوية قصوى لجميع الأطراف".
كما طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير ضمانات أمنية للعاملين في المجال الإنساني، وتسهيل تنقلهم داخل القطاع لتقديم الخدمات الأساسية.
أونروا تحذر من انهيار شامل
في ظل استمرار الأزمة، تحذر أونروا من أن التأخير في وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات قد يؤدي إلى انهيار شامل في غزة، ويضاعف من معاناة السكان، خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.
وقال لازاريني في ختام بيانه: "نحن بحاجة إلى تحرك فوري، فكل دقيقة تمر تعني المزيد من الأرواح المهددة، والمزيد من الألم الذي يمكن تجنبه".
وتبقى الأنظار موجهة نحو المجتمع الدولي، الذي يُنتظر منه أن يتحرك بفعالية لإنقاذ ما تبقى من الأمل في غزة، وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكانها.
طالع أيضًا:
