اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، ثلاثة فلسطينيين من مدينة الخليل، أثناء تواجدهم على بعد أمتار قليلة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، خلال مشاركته في مؤتمر رسمي أقيم في أحد فنادق مدينة تل أبيب٫ وجاءت عملية الاعتقال بينما كان الوزير يلقي خطابًا أمام الحضور، ما أثار حالة من الاستنفار الأمني داخل القاعة.
وبحسب بيان صادر عن الشرطة، فإن المعتقلين الثلاثة كانوا يعملون ضمن طاقم شركة مسؤولة عن تجهيز المنصة الخاصة بالمؤتمر، الأمر الذي أتاح لهم الوصول إلى موقع قريب من الوزير دون أن يتم كشف أمرهم مسبقًا من قبل الحراس المكلفين بتأمين الحدث.
تصوير الشرطة
مشتبه إضافي من كفر قاسم قيد التحقيق
وفي تطور مرتبط بالقضية، أعلنت الشرطة أنها اعتقلت شابًا يبلغ من العمر 27 عامًا من مدينة كفر قاسم، يُشتبه بأنه قام بتشغيل الفلسطينيين الثلاثة في الفندق عبر شركة خارجية.
وأوضحت أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود ثغرات في إجراءات التوظيف والتنسيق الأمني، ما سمح بحدوث هذا الخرق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن المتوقع أن يتم عرض المشتبه بهم الأربعة على المحكمة اليوم، للنظر في طلب تمديد اعتقالهم، في ظل استمرار التحقيقات لتحديد ما إذا كانت هناك نوايا أو خلفيات أمنية وراء الحادثة.
التحقيقات مستمرة وسط تشديد الإجراءات
مصادر أمنية أكدت أن التحقيقات تتركز حاليًا على فحص خلفيات المعتقلين، وطبيعة علاقتهم بالشركة المشغلة، إضافة إلى مراجعة الإجراءات الأمنية التي كانت متبعة في المؤتمر٫ كما يجري التدقيق في سجلات الدخول والخروج من الفندق، ومراجعة كاميرات المراقبة لتحديد أي تحركات مشبوهة.
وفي السياق ذاته، شددت الجهات المنظمة للمؤتمر على أن الحدث استوفى جميع الشروط الأمنية المطلوبة، وأن التنسيق مع الشرطة كان قائمًا منذ أيام، لكن ما حدث يستدعي مراجعة دقيقة للإجراءات المتبعة في الفعاليات التي يحضرها مسؤولون رفيعو المستوى.
دعوات لضبط آليات التشغيل والتأمين
الحادثة أثارت تساؤلات حول آليات تشغيل العمال في الفعاليات الرسمية، ومدى التنسيق بين الشركات الخاصة والجهات الأمنية٫ وفي بيان مقتضب، قالت الشرطة: "نحن نأخذ هذه الحادثة على محمل الجد، ونعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الثغرات في المستقبل، حفاظًا على سلامة المسؤولين والمشاركين".
طالع أيضًا: