الشرع يحذر من تحرك تركي محتمل ويؤكد اقتراب اتفاق أمني مع إسرائيل

رئاسة الجمهورية العربية السورية

رئاسة الجمهورية العربية السورية

حذر الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الجمعة، من أن فشل مسار دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قبل نهاية العام الحالي قد يدفع تركيا إلى اتخاذ خطوات عسكرية، مشيرًا إلى أن بعض الأجنحة داخل "قسد" وحزب العمال الكردستاني تعرقل تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا.



اتفاق 10 مارس مهد الطريق للحل.. لكن العراقيل مستمرة



الشرع أكد أن اتفاق 10 مارس شكّل للمرة الأولى مسارًا مدعومًا من الولايات المتحدة وتركيا للحل السياسي، لكنه أشار إلى أن بعض الأطراف داخل "قسد" تجاهلت دعوة عبد الله أوجلان لحل نفسها، ما جعلها تشكل تهديدًا للأمن القومي في تركيا والعراق.


وأضاف: "أنقرة امتنعت سابقًا عن شن عمليات عسكرية استجابة للجهود السورية، لكن صبرها قد ينفد مع نهاية العام إذا لم يتحقق الاندماج المطلوب."


رفض لمطالب اللامركزية وتحذير من النزعة الانفصالية


وفي سياق متصل، رفض الرئيس السوري مطالب "قسد" المتعلقة باللامركزية، معتبرًا أن القانون السوري رقم 107 يضمن بالفعل نسبة 90% من اللامركزية الإدارية، وقال: "هذه المطالب ليست سوى غطاء للنزعة الانفصالية، وسوريا لن تقبل بتقسيم هويتها الوطنية."


كما استعاد الشرع لقاءه الأول مع مظلوم عبدي، حين قال له: "إذا جئت للمطالبة بحقوق الأكراد فلا داعي، فالأكراد مواطنون سوريون متساوون، وأنا أحرص على حقوقهم أكثر منك."


مفاوضات أمنية مع إسرائيل.. لا تطبيع


وحول المفاوضات الجارية مع إسرائيل عقب الهجوم الأخير على قطر، قال الشرع: "إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ فالجواب: لا أثق بها." وأضاف أن استهداف مبنى الرئاسة ووزارة الدفاع يُعد إعلان حرب، لكنه شدد على أن التوصل إلى اتفاق أمني لا مفر منه، رغم أن الالتزام الإسرائيلي بهذا الاتفاق يبقى موضع شك.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وأشار إلى أن الاتفاق المرتقب، الذي يتم بوساطة أمريكية، قد يُوقّع خلال أيام، لكنه لن يعني بأي حال تطبيع العلاقات أو انضمام سوريا إلى اتفاقات أبراهام.


مشاركة تاريخية في الأمم المتحدة ورسائل دولية


الشرع أعلن أن مشاركته المرتقبة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل سابقة تاريخية، إذ إنها المرة الأولى منذ ستين عامًا التي يشارك فيها رئيس سوري في هذه الاجتماعات.


واعتبر ذلك "منعطفًا جديدًا"، مؤكدًا أن سوريا أصبحت جزءًا من النظام الدولي ولم تعد دولة مصدّرة للمخدرات أو اللاجئين أو الإرهاب. وأضاف: "90% من تجارة المخدرات توقفت، ومليون لاجئ سوري عادوا إلى البلاد رغم عدم انطلاق عملية الإعمار بعد."


سوريا في مرحلة إعادة تموضع سياسي


تصريحات الرئيس السوري تعكس مرحلة جديدة من إعادة التموضع السياسي والدبلوماسي، وسط تحديات داخلية وإقليمية متشابكة.


وفي بيان نقلته صحيفة "مللييت" التركية، جاء فيه: "سوريا تعرف كيف تحارب، لكنها لم تعد تريد الحرب. الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، وليس عبر السلاح."


طالع أيضًا:

أحمد الشرع: السلام والتطبيع مع إسرائيل غير مطروحين حاليًا

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play