أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريحات صحفية مساء الأربعاء، أن السلام والتطبيع مع إسرائيل "غير مطروحين على الطاولة في الوقت الراهن"، مشددًا على أن الأولوية بالنسبة لسوريا هي الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، في ظل محادثات أمنية جارية بين الطرفين برعاية أمريكية.
محادثات أمنية دون ضغوط أمريكية
أوضح الشرع أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطًا على دمشق للتوصل إلى اتفاق سياسي مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن المحادثات الحالية تركز على ترتيبات أمنية تهدف إلى ضمان احترام المجال الجوي السوري ومنع أي خروقات مستقبلية، وأضاف أن "نجاح الاتفاق الأمني قد يمهّد الطريق أمام اتفاقيات أخرى، لكن السلام والتطبيع ليسا مطروحين الآن".
وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير إعلامية تحدثت عن مقترح إسرائيلي يتضمن خريطة لمناطق أمنية تمتد من جنوب غرب دمشق إلى الحدود، في إطار تفاهمات تهدف إلى تهدئة التوترات في الجنوب السوري.
موقف سوري ثابت تجاه العلاقات الإقليمية
الرئيس الشرع شدد على أن سوريا لن تنخرط في أي مسار سياسي لا يضمن احترام سيادتها، مؤكدًا أن "أي اتفاق يجب أن يخضع لمراقبة دولية ويضمن عدم المساس بوحدة الأراضي السورية"، كما أشار إلى أن بلاده ملتزمة بمواقفها التاريخية تجاه القضايا الإقليمية، ولن تتنازل عن ثوابتها تحت أي ظرف.
وفي هذا السياق، قال الشرع: "نحن في طور نقاشات أمنية، لكن لا يوجد أي حديث عن تطبيع أو سلام شامل، ما يهمنا هو استقرار الحدود واحترام السيادة، وهذا ما نعمل عليه حاليًا".
تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع تعكس تمسك دمشق بموقفها السياسي الرافض لأي خطوات تطبيعية مع إسرائيل في المرحلة الحالية، رغم وجود محادثات أمنية تهدف إلى تهدئة الوضع الميداني، وبينما تتواصل اللقاءات برعاية أمريكية، يبقى مستقبل العلاقات مرهونًا بمدى التزام الأطراف باحترام السيادة والحقوق الوطنية.
طالع أيضًا:
غازي حمد يكشف تفاصيل نجاته من الاستهداف خلال الاجتماع التفاوضي بالدوحة