أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الجمعة، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، عزمه على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال مؤتمر الأمم المتحدة المرتقب في مدينة نيويورك، وذلك في إطار خطة سلام شاملة تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة.
خطة سلام شاملة وتأكيد على دعم الإصلاحات الفلسطينية
وفي منشور عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"، أوضح ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس خطوة رمزية فحسب، بل جزء من رؤية استراتيجية تهدف إلى تلبية تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين في الأمن والسلام.
وأضاف: "كررت مطالبنا فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، وأكد الرئيس عباس مجددًا تصميمه على تنفيذ الإصلاحات اللازمة لتجديد الحكم الفلسطيني ومواجهة تحديات تحقيق الاستقرار في الدولة الفلسطينية المستقبلية."
وشدد الرئيس الفرنسي على أن بلاده ستواصل دعم السلطات الفلسطينية في هذا المسار، مؤكدًا أن الطرفين سيعملان معًا لضمان الوفاء بالالتزامات المشتركة.
عشر دول تستعد للاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن عشر دول، بينها فرنسا، تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر الأمم المتحدة الذي يُعقد في نيويورك يوم الاثنين المقبل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويشارك في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة، حيث يُتوقع أن يشهد المؤتمر تحولات سياسية مهمة في ملف القضية الفلسطينية.
دعم دولي متزايد وتوجه نحو الاعتراف الجماعي
التحرك الفرنسي يأتي في ظل موجة دعم دولية متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط دعوات لتفعيل حل الدولتين وإنهاء حالة الجمود السياسي.
ويرى مراقبون أن هذا الاعتراف الجماعي المرتقب قد يشكل نقطة تحول في المسار الدبلوماسي، ويمنح الفلسطينيين دفعة قوية نحو نيل حقوقهم السياسية والإنسانية.
خطوة تاريخية نحو الاعتراف الدولي
في ظل استمرار الجهود الدولية، يُنظر إلى إعلان ماكرون كخطوة تاريخية تعكس تغيرًا في المواقف الغربية تجاه القضية الفلسطينية.
وفي بيان صادر عن الإليزيه، جاء فيه: "فرنسا تؤمن بأن السلام الدائم لا يتحقق إلا عبر الاعتراف المتبادل والاحترام الكامل للحقوق، واعترافنا بدولة فلسطين هو جزء من هذا الالتزام."
طالع أيضًا:
ماكرون يشيد بإعلان نيويورك: طريق لا رجعة فيه نحو السلام وحل الدولتين