أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية أن لشبونة ستعترف رسميًا بدولة فلسطين يوم الأحد، وذلك قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويأتي هذا الإعلان في ظل تحركات دولية متزايدة لدعم حل الدولتين، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
موجة اعترافات مرتقبة من دول غربية
البرتغال ليست وحدها في هذا التوجه؛ إذ من المتوقع أن تحذو حذوها نحو عشر دول أخرى خلال اجتماعات الجمعية العامة، من بينها بريطانيا وكندا وفرنسا، وهذه الخطوة الجماعية تعكس تحولًا في المواقف الغربية تجاه القضية الفلسطينية، وتأتي في وقت حساس تشهده المنطقة.
دوافع الاعتراف: أزمة إنسانية وتطورات ميدانية
الخارجية البرتغالية أوضحت في بيان رسمي أن القرار يأتي "في ضوء التطور المقلق للغاية للنزاع، والأزمة الإنسانية المتفاقمة، إضافة إلى التهديدات المتكررة بضم أراضٍ فلسطينية"، وكانت لشبونة قد أعلنت في يوليو الماضي نيتها اتخاذ هذه الخطوة، مؤكدة التزامها بدعم السلام والاستقرار في المنطقة.
ردود فعل متباينة من الجانب الإسرائيلي
من جهتها، انتقدت إسرائيل بشدة هذه الخطوة، معتبرة أن الاعتراف بدولة فلسطين في هذا التوقيت "يُكافئ" حركة حماس على هجومها في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة، وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع، وسط دعوات دولية لوقف التصعيد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصريحات رسمية وتوقعات دبلوماسية
قالت وزارة الخارجية البرتغالية في بيانها: "الاعتراف بدولة فلسطين يعكس التزام البرتغال بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضافت أن الإعلان الرسمي سيتم غدًا الأحد، في خطوة تأمل أن تكون حافزًا لمزيد من التحركات الدولية.
لحظة فارقة في المشهد الدولي
يمثل اعتراف البرتغال بدولة فلسطين لحظة فارقة في المشهد الدبلوماسي العالمي، وقد يكون بداية لتحول أوسع في المواقف الغربية تجاه القضية الفلسطينية، وبينما تتباين ردود الفعل، يبقى الأمل معقودًا على أن تسهم هذه الخطوة في دفع جهود السلام إلى الأمام.
طالع أيضًا: