اقتحم الجيش الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، جامعة بيرزيت شمال مدينة رام الله، واحتجزت حرس الجامعة وصودرت هواتفهم الخاصة.
وقال الصحفي عصام الريماوي من رام الله إن قوات الجيش الإسرائيلي واصلت عمليات تفتيش وتخريب استمرت حوالي ساعتين، مستهدفة بشكل خاص مبنى مجلس الطلبة، حيث تم تمزيق الأعلام الفلسطينية وصور الرموز الفصائلية، مع أضرار جسيمة في مقر المجلس.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن قوات الجيش هددت الطلبة، خاصة من الكتلة الإسلامية المرتبطة بحركة حماس، بالاعتقال إذا استمروا في نشاطاتهم السياسية داخل الحرم الجامعي.
وأوضح: "الاقتحام جاء في وقت لا يوجد فيه دوام رسمي للطلبة، ولم يؤثر على سير الدراسة أو الامتحانات، لكنه شكل تحذيراً واضحاً لمنع الانخراط في العمل السياسي الطلابي".
الاقتحام الخامس من نوعه
وأشار الصحفي إلى أن هذا الاقتحام هو الخامس من نوعه لجامعة بيرزيت خلال الفترة الأخيرة، مع عمليات اعتقال ودهم وتخريب متكررة، تستهدف القوى الطلابية والنشاطات السياسية المدنية داخل الجامعة.
وتابع: "رغم احتجاجات إدارة الجامعة والطلبة، يستمر الجيش الإسرائيلي في ممارسة هذه الإجراءات القمعية، وخلال الاقتحام، قامت القوات بمصادرة لوحات فنية ومواد خاصة بالطلبة، مع محاولة السيطرة على مقتنيات مجلس الطلبة، في حصيلة تمثل تجاوزاً صارخاً لحرمة المؤسسات التعليمية".
وفي ختام حديثه، دعا "الريماوي" إلى التضامن مع الطلبة الفلسطينيين في مواجهة محاولات قمع حرياتهم السياسية والأكاديمية، مؤكداً أن هذه الاعتداءات لن تثنيهم عن متابعة نضالهم الطلابي من أجل حرية التعليم والمطالبة بحقوقهم.