قال الصحافي عماد أبو شاويش من غزة إن وتيرة القصف الإسرائيلي على المدينة لا تزال مستمرة وعنيفة، مع استخدام طائرات متطورة وقذائف مفخخة داخل الأحياء السكنية مثل جسر الزرقاء وشارع الجلاء.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن هذه الهجمات تجبر السكان على الهروب السريع في مشاهد مؤلمة حيث ينسى الكثيرون أطفالهم وأغراضهم بسبب حالة الرعب الشديدة.
وأشار أبو شاويش إلى أن الحديث عن نزوح نصف سكان غزة مبالغ فيه، حيث يقدر عدد النازحين الحقيقين بين 250 و350 ألف شخص، وأن العديد من الناس يعودون إلى منازلهم رغم الدمار وغياب المساحات الفارغة بين الأحياء المكتظة.
وأضاف أن المناطق مثل دير البلح، مخيمات الوسط، وخان يونس وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى.
وضع مأساوي
ويصف الوضع الإنساني بأنه"مأساوي"، حيث تعاني العائلات الفلسطينية من غلاء المعيشة وصعوبة توفير أبسط الاحتياجات مثل المواصلات التي تصل تكلفتها إلى 7000 شيكل لمسافة 17 كيومتر، بالإضافة لغلاء مواد الإغاثة الأساسية كالخيام وأدوات التنظيف.
كما أشار إلى انقطاع الإنترنت وتدمير البنية التحتية مما أدى إلى زيادة صعوبة التواصل ونقل المعلومات، ما يعزل السكان أكثر في ظل هذه الأزمة.
واختتم أبو شاويش قائلًا إن الناس يعيشون خوفًا مشروعًا داخل غزة، مضيفًا أن التهديدات الإسرائيلية ما تزال قائمة، رغم وجود أمل بسيط في حلول دبلوماسية مستقبلية قد تحول دون تصعيد أكبر.