سلط البروفيسور محمد عكاشة، الضوء على ظاهرة فلكية مميزة تحدث بشكل نادر تُعرف باسم "كسوف الاعتدال"، وهو كسوف جزئي للشمس بدأ يوم الأحد الماضي.
كيف يحدث الكسوف؟
وشرح، المحاضر في الفيزياء الكونية بجامعة التخنيون وكلية كنيرت، في مداخلة لإذاعة الشمس، ضمن برنامج "يوم جديد"، أن الكسوف يحدث عندما يحجب القمر جزءًا من ضوء الشمس بسبب تمركزه بشكل معين على الخط الواصل بين الأرض والشمس، ما يجعل جزءًا من الشمس يظهر معتمًا جزئيًا بينما يبقى الباقي مضاء.
وأكد أن هذا الكسوف مختلف تمامًا عن حالات الخسوف السابقة، التي عادة ما لا تتبع نمطًا دوريًا محددًا، لأن حركة الأرض والقمر ليست ثابتة تمامًا، وتعتمد على مستويات دوران مائلة ومتذبذبة تجعل التنبؤ بالظاهرة بدقة عالية معقدًا.
أماكن الرصد والرؤية
ولفت إلى أن الكسوف الحالي لن يكون مرئيًا بشكل جيد في منطقة الشرق الأوسط بسبب توقيته في ساعات الظلام، بينما يمكن ملاحظته بشكل أوضح في نصف الكرة الجنوبي، مثل نيوزيلندا وبعض الدول الأخرى.
نفى عكاشة بشكل قاطع وجود أي علاقة علمية تربط الكسوف بأحداث كوارث طبيعية أو تغيرات مناخية، وأوضح أن الظاهرة طبيعية بحتة وتتم وفق قوانين فيزيائية منتظمة. كما أكد أن الكسوف لا يؤثر على الطاقات الكهرومغناطيسية أو شبكات الاتصال، التي تتأثر فقط بالنشاطات الشمسية مثل الانفجارات الشمسية.
تحذير مهم وأحداث فلكية مقبلة
وحذر من النظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف، مشيرًا إلى أن التعرض لاشعة الشمس فوق البنفسجية وتحت الحمراء لفترة طويلة يمكن أن يسبب ضررًا لشبكية العين.
وفيما يخص الفعاليات الفلكية المقبلة، توقع عكاشة حدوث كسوف مشابه في منتصف عام 2025 أو 2026، وربما يكون كسوفًا كليًا، لكنه شدد على صعوبة تحديد التفاصيل الدقيقة للحدث في هذه المرحلة.