في تصريح جديد يعكس تصاعد التوتر السياسي، اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "المعطّل الوحيد" لكل محاولات التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للأزمة المستمرة في المنطقة، وجاء هذا التصريح في بيان رسمي للحركة، نُشر مساء الثلاثاء، وسط استمرار الجمود السياسي وتراجع فرص التهدئة.
حماس: نتنياهو يرفض كل المبادرات
البيان الصادر عن حركة حماس أشار إلى أن "جميع المبادرات التي طُرحت خلال الأشهر الماضية، سواء من أطراف إقليمية أو دولية، قوبلت برفض مباشر أو غير مباشر من قبل نتنياهو"، معتبرًا أن هذا الموقف "يكشف عن نية واضحة في إبقاء الوضع على ما هو عليه، دون أي أفق للحل".
وأضاف البيان أن الحركة تعاملت بإيجابية مع عدة مقترحات تهدف إلى وقف التصعيد وتخفيف المعاناة الإنسانية، إلا أن "التعنت السياسي من جانب الحكومة الإسرائيلية حال دون تحقيق أي تقدم".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
جهود دولية تصطدم بجدار الرفض
تأتي تصريحات حماس في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دبلوماسية مكثفة، من أطراف عربية وأوروبية، تهدف إلى إعادة إحياء المسار السياسي، إلا أن معظم هذه الجهود لم تُثمر حتى الآن، وسط اتهامات متكررة بأن القيادة الإسرائيلية تضع شروطًا تعجيزية وتُفشل أي محاولة للتقارب.
أزمة مستمرة وتداعيات إنسانية
الجمود السياسي ينعكس بشكل مباشر على الأوضاع الإنسانية، حيث تشير تقارير دولية إلى تدهور كبير في الخدمات الأساسية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة في الأراضي الفلسطينية، وتُحذر منظمات حقوقية من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى انفجار جديد في أي لحظة.
طريق السلام يواجه عقبات سياسية
تصريحات حركة حماس تسلط الضوء على العقبات التي تعترض طريق أي اتفاق سياسي، وتطرح تساؤلات حول جدية الأطراف المعنية في إنهاء الأزمة، وبين المبادرات المتعثرة والمواقف المتصلبة، يبقى مستقبل المنطقة رهينًا لإرادة سياسية غائبة.
وقال مركز "الشرق للسياسات الإقليمية" في تعليق له: "غياب المرونة من قبل القيادة الإسرائيلية يُفشل كل محاولات التهدئة، ويُبقي المنطقة في حالة توتر دائم، رغم الحاجة الملحة لحل سياسي شامل".
طالع أيضًا:
ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطينية لا يعني تجاهل أحداث 7 أكتوبر